أطلق جنود الجيش المصري النار في الهواء واستخدموا العصي الكهربائية بعد منتصف ليل أمس ومع بداية وقت حظر التجوال لتفريق حشد من المعتصمين في ميدان التحرير وسط القاهرة والذين أعلنوا عن نيتهم المبيت حتى تتحقق مطالبهم بإقالة حكومة تصريف الأعمال وعلى رأسها الفريق أحمد شفيق وذلك بعد إعلانهم عن نيتهم المبيت في الميدان عقب مشاركتهم فيما أطلقوا عليه " جمعة التطهير" لمواصلة الضغوط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة لتحقيق مطالب إضافية بحسب البي بي سي. ونقلت وكالة رويترز عن احد المحتجين ويدعى احمد بهجت قوله "استخدمت الشرطة العسكرية الهراوات والعصي المكهربة لضرب المتظاهرين عاد الجيش إلى استخدام العنف ولكن المتظاهرين لم يردوا على العنف بالمثل " وقال متظاهر آخر إن المحتجين انسحبوا من ميدان التحرير وعادوا للتجمع في الشوارع المجاورة وقال شهود إنهم رأوا عدة متظاهرين يسقطون أرضا ولكنه لم يتضح ما إذا كان هؤلاء قد أصيبوا بجروح بليغة ونقلت رويترز عن متظاهر آخر يدعى اشرف عمر قوله "أنا واحد من الألوف الذين صمدوا عندما بدأ الجيش بتفريق المتظاهرين وباستخدام العتاد الحي في محاولة لتفريقهم لقد استخدموا الهراوات والعصي المكهربة لضربنا اعتقدت أن الأمور ستتغير أردت أن أعطي هذه الحكومة فرصة ولكن لا أمل بهذا النظام لا فائدة " وأضاف "عدت إلى الشارع للتظاهر فإما أعيش بكرامة أو أموت هنا". وقال معتز سيف وهو أحد المحتجين ان جنودا وأفرادا من الشرطة العسكرية "طاردونا حتى دار القضاء العالي وأضاف في اتصال هاتفي مع رويترز أن محتجين آخرين تفرقوا في شوارع أخرى جانبية وأن عددهم يقدر بالمئات وتابع "المحتجون يصرون على التجمع في ميدان التحرير من جديد " وقال سيف انه رأى بضعة محتجين أصيبوا بطعنات سكاكين البنادق " لكنها إصابات سطحية " وأضاف أن الهتاف الذي ردده المحتجون بعد فض الاعتصام والمطاردة في الشوارع هو "يا نعيش أحرار يا نموت أبطال" وتابع أن المحتجين حاولوا الحفاظ على العلاقة الطيبة مع الجيش ولم يردوا على الهجوم وقامت علاقة طيبة بين النشطاء والجيش الذي انتشر بعد أيام من بداية الاحتجاجات التي أدت إلى تنحي مبارك. لكن أحمد بهجت وهو أحد المحتجين قال أن القوات ضربت المحتجين وعددهم مئات بالعصي الكهربية والهراوات خلال فض اعتصامهم في ميدان التحرير وأضاف أنه رأى محتجا مصابا يحمله عدد من زملائه ورأى محتجة أصيبت في ركبتها بعد ضربها بهراوة.