أصدر المهندس إبراهيم مناع وزير الطيران المدني قراراً بتشغيل أكبر عدد من الرحلات الجوية بين ليبيا ومصر لإعادة المواطنين الراغبين في العودة إلى مصر . ومن جانبه أكد المهندس حسين مسعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران أن "مصر للطيران لديها إمكانية تشغيل متوسط 32 رحلة يومياً بسعة مقعديه قدرها 7000 راكباً وأن جميع أطقمها وطائراتها جاهزة للإقلاع مشيرا إلى أن "الشركة تعمل في ظروف استثنائية خاصةً في ظل غلق العديد من الممرات الجوية المعتادة بين مصر وليبيا ، مما تضطر معها مصر للطيران للعبور في مناطق آمنة فوق القارة الأوروبية ومنها إلى ليبيا مما يؤدى إلى زيادة زمن الرحلة بمعدل ساعة تقريباً".. ومن ناحية أخرى أكد مسعود التزام شركة مصر للطيران الكامل نحو جميع المصريين في كل بقاع الأرض وهو ما أثبتته الأزمات السابقة والمماثلة سواء في تونس والسودان أو أثناء أزمة الرماد البركاني و أن مصر للطيران حريصة كل الحرص على أداء دورها القومي بما يخدم ثوابت الدور الوطني الذي تبذله لخدمة الأهداف القومية والإستراتيجية للدولة . جدير بالذكر إن وزارة الخارجية تبذل قصارى جهدها من أجل الحصول على التصاريح اللازمة التي تمكن مصر للطيران من تشغيل أكبر عدد ممكن من الرحلات اليومية حيث إنه طبقاً للقوانين الدولية للطيران المدني لا يسمح بالمرور بالأجواء أو بالهبوط بالمطارات دون الحصول على التصاريح المطلوبة وهو ما يعرض الطائرة وركابها للمخاطر خاصة في ظل الظروف الحالية بليبيا. هذا وأكدت شركة مصر للطيران أن مكتب مبيعاتها بطرابلس مفتوح ويعمل بشكل طبيعي كما أن الشركة تقوم يومياً بإرسال مجموعات عمل للمساعدة على تسهيل إجراءات السفر بالمطارات الليبية حيث تعمل هذه المجموعات تحت ظروف استثنائية من أجل إعادة أكبر عدد من المصريين الراغبين في العودة إلى بلادهم . كانت السلطات الليبية قد منحت السلطات المصرية تصريحاً مفتوحا بالهبوط في ليبيا وذلك على خلفية تهديد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتدخل عسكرياً في ليبيا لحماية المصريين العاملين هناك خصوصا بعد تصريحات سيف الإسلام القذافي والتي اتهم خلالها المصريين بتحريض الشعب الليبي على الثورة .