أعلنت الحملة الدولية لشارة حماية الصحفي و مقرها جنيف أن مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من السنة الماضية فإن عدد الصحفيين الذين قتلوا من يناير إلى مارس 2012 قد زاد بنسبة 50 بالمائة إذ قتل حتى الآن 31 صحفياً هذا العام من بينهم 9 في سوريا، بينما قتل في نفس الفترة من العام الماضي 21 صحفياً. صرح سكرتير عام حملة الشارة الدولية بليز ليمبان أن عدد القتلى المرتفع في سوريا من الصحفيين يجعل سوريا في مقدمة الدول الخطرة للعمل الصحفي فقد قتل 5 صحفيين أجانب و 4 سوريين منذ يناير 2012، في حينن أدى النزاع في سوريا إلى مقتل 11 من أبناء المهنة خلال سنة و اختفاء صحفيين تركيين لا يعرف أحد مصيرهما. و اضاف ليمبان أن القيود التي تفرضها السلطات السورية على التغطية الصحفية قد أدت إلى استمرار معاناة الشعب السوري و أنه لو أن الأحداث قد رصدت إعلامياً لكان ذلك قد أدى إلى الضغط على السلطات السورية و ربما كان من الممكن أن يؤدي إلى وضع حد للعمليات العسكرية. و حذر من أنه لو لم يتم وضع حد للعنف القائم في سوريا فربما يتحول المشهد السوري إلى سيناريو العراق. أوضحت رئيسة حملة الشارة الدولية هدايت عبد النبي أن الحكومات ليست حرة في تطبيق قواعد العمل في مواجهة الإعلام لأن هناك مواثيق دولية قامت الحكومات بالتوقيع عليها و هي ملزمة لاحترام حرية الرأي و التعبير و منها المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. طالبت عبد النبي بمواد قانونية تضمن للصحفيين في مناطق النزاع من حرية تغطية الأحداث و الحماية لعملهم و إيجاد ممرات صحفية آمنة لضمان سلامة الصحفيين مشيرة إلى أن هذا النداء قد تكرر من قبل الحملة أكثر من مرة لمجلس حقوق الإنسان لاتخاذ خطوات عملية في هذا الشأن. في سياق تقرير الحملة، ذكرت المجتمع الصحفي، بخطة مبعوث الأممالمتحدة و جامعة الدول العربية كوفي أنان للسلام في سوريا و التي تتضمن مطالبة بتوفير الحرية للعمل الصحفي دون عوائق في تغطية الأحداث. يشير تقرير الحملة إلى أن البرازيل تأتي في المرتبة الثانية بعد سوريا بمقتل 5 صحفيين، ثم الصومال بمقتل 3 صحفيين، فالهند و بوليفيا و نيجيريا حيث قتل صحفيين في كل من هذه الدول الثلاث. كما قتل صحفي في كل من أفغانستان و كولومبيا و هايتي و هندوراس و المكسيك و باكستان و الفلبين و تايلاند. كحال العام الماضي جاءت امريكا اللاتينية في مقدمة الأماكن الخطرة تعقبها منطقة الشرق الأوسط.