صورة أ رشيفية رفضت المعارضة السورية ما أعلنته حكومة دمشق أمس الاول بشأن ضرورة حصولها على ضمانات مكتوبة بالتزام الجماعات المسلحة بوقف النار قبل سحب قواتها من المدن وفق ما تدعو إليه خطة كوفى أنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، والتى من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من اليوم. وقد أعلن حمزة يوسف، العضو القيادى بتكتل التحرير والبناء المعارض أن هذه الخطوة من قبل النظام تعكس رغبته فى تفريغ مضمون الخطة والتى تحمل نفس الأفكار والبنود التى تحملها مبادرة الجامعة العربية وقال أن النظام يدرك جيدا أنه إذا سحب قواته من المدن السورية فإنه سيكون بمقدور الشعب السورى أن يطرق أبواب القصر الرئاسى فى دمشق خلال ساعات، ورأى أنه تم أتاحة المهلة تلو المهلة للنظام وهو ما ييسر له مواصلة القتل والعمل على إجهاض ثورة الشعب السورى معربًا عن قناعته بأنه لن يستتجيب لخطة عنان لافتا فى الوقت نفسه إلى أن المعارضة ملتزمة بها وستتجاوب مع مطلب وقف إطلاق النار فى حالة عدم أى وجود أى مظاهر مسلحة أو عمليات نوعية من قبل الجيش الحكومى السورى. وردا على سؤال حول ما اذا كانت المعارضة قادرة على تحقيق أهداف الثورة فى اسقاط النظام قال يوسف إننا كنا نعلق آمالا كبيرة على مؤتمر أصدقاء سوريا الثانى الذى عقد فى مطلع شهر أبريل الجارى، والذى حمل مؤشرات إيجابية لكنه توقع أن يتبنى المؤتمر الثالث الذى سيعقد فى فرنسا بعد تحديد موعده من قبل الاجتماعات التحضيرية له نهاية الشهر الحالى فى باريس سلسلة من الاجراءات الحاسمة والجادة، التى سيكون من شأنها مساعدة المعارضة على تحقيق أهداف الثورة، وفى مقدمتها تقديم الدعم اللوجستى للجيش الحر وكتائب المقاومة فى الداخل وفتح ممرات آمنة ومناطق عازلةوتوجيه ضربات جوية استباقية ضد قوات الجيش الحكومة، وذلك تمهيدا لدخول الجيش الحر وتحرير المدن، مؤكدا أن الخطة المتفق عليها بين فصائل المعارصة تتمثل فى رفض التدخل العسكرى الاجنبى والإلتزام فقط بدعم الجيش الحر وكتائب المقاومة بالسلاح والعتاد.