حذر حمدين صباحى، المرشح لرئاسة الجمهورية، من أن ترشح اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، لرئاسة الجمهورية سوف يأتى بعواقب وخيمة، ستدخل مصر فى حرب أهلية، مشيرا إلى أن ذلك يعد إساءة لمصر، واستهانة بالشعب المصرى، وانتكاسا لثورة 25 يناير، وعدوانا على أرواح الشهداء، لافتا إلى أنه إذا نجح "سليمان" بالصندوق سيفجر ثورة فى نفس اليوم، قائلاً إن تصوير عمر سليمان بأنه "القوى" ما هو إلا نوع من أنواع التضخيم المقصود وسيلقى المصير الذى يستحقه بانهزامه. وقال صباحى خلال حواره مع الإعلامى ملهم العيسوى فى برنامج "هنا القاهرة" على قناة الرحمة، إن معركة اختيار رئيس الجمهورية معركة لاستكمال ثورة يناير، وأن الله وفقنا فى إسقاط رأس النظام، متمنياً أن يأتى الشعب بمرشح يعبر عن الثورة، مشدداً على أن الشعب الذى أسقط النظام السابق بدماء أبنائه لن يسمح بعودته مرة أخرى. وشدد صباحى، على أن الشعب المصرى أذكى من أن يأتى بنائب مبارك رئيساً للجمهورية، وأن الشعب لن ينتقم من نفسه ويبيع دم الشهداء ويأتى برئيس محسوب على النظام السابق، لأنهم لو نصبوا أحد رموز النظام السابق سوف يتكبد الشعب خسائر أكبر من التى خسرها، قائلاً إن نائب الرئيس السابق خرج علينا من شباك الثورة ليأتى من نافذة الانتخابات، وإذا نجح فكأننا لم نقم بثورة و "يا ريتك يا أبو زيد ما غازيت". وأكد المرشح لرئاسة الجمهورية على أن البلاد فى أمس الحاجة إلى فريق للرئاسة، وأن يكون الرئيس مؤمنا بالعمل الجماعى ويحترم مؤسسات الدولة لخدمة كل المصريين، وأن يدير الأعمال من خلال فريق رئاسى يضم جميع فئات المجتمع من مسلمين وأقباط ويساريين وليبراليين. وقال صباحى، إنه يؤيد وجود العمل الجماعى فى مختلف مؤسسات الدولة، والذى يجب أن يبدأ من الفريق الرئاسى ليقتدى به الجميع، قائلاً هناك عدة مدارس أو تيارات فى المجتمع المصرى وهى التيار الإسلامى والليبرالى واليسارى والناصرى، مستطرداً حديثه أنا ناصرى فإذا فزت بالرئاسة احتاج أن يكون إلى جانبى فى فريقى الرئاسى ما يمثل ال 3 مدارس الأخرى، وذلك من أجل القيام بمشروع نهضوى، وهو ما لا يستطيع أن يقوم به الرئيس أو الفريق الرئاسى فقط، بل سيقوم به الشعب، ولذلك يجب أن يكون الفريق الرئاسى يشمل المرأة والأقباط وغيرهم من الفئات المجتمعية، مؤكداً على ضرورة أن تتضح ملامح الفريق الرئاسى لكل مرشح قبل انتهاء الانتخابات، قائلاً سأطرح أسماء الفريق الرئاسى الذى أسعى لتشكيله فور الاستقرار على جميع الأسماء ولكن هناك قدرا من المشاورات لم تنته بعد.