تختتم اليوم مباريات دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا بلقائين مهمين الأول يجمع بين انترميلان وبايرن ميونيخ والثانية بين مارسيليا الفرنسي ومانشستر يونايتد سيستعين إنتر ميلان بذكريات المباراة النهائية للنسخة الماضية من دورى أبطال أوروبا حين تفوق على بايرن ميونيخ بهدفين نظيفين قبل المواجهة التى تجمع بينهما اليوم ورغم المعاناة التى عاشها الإنتر بطل أوروبا فى مطلع الموسم الحالى تحت قيادة الأسبانى رافايل بينيتس فإن خليفته ليوناردو الذى يخوض أول مباراة أوروبية له أكد على جاهزية فريقه لخوض اللقاء وأشار إلى أن ذكريات الموسم الماضى التى قال عنها إنها ستحدد بصورة كبيرة سيناريو اللقاء الذى يجمع الفريقين يوم الأربعاء. ويختلف موقف الفريقين كثيرا عن الظروف التى جمعتهما فى مايو الماضى فإنتر كان يمر بمرحلة من أفضل مراحله خلال السنوات الأخيرة تحت قيادة البرتغالى خوزيه مورينيو الذى قاد الفريق لتحقيق الثلاثية الدورى والكأس المحليين ودورى أبطال أوروبا أما الآن فيحاول ليوناردو جاهدا إزالة الغبار الذى غطى الفريق خلال الأسابيع الأولى من الموسم الحالى تحت قيادة رافايل بينيتس وإعادة الثقة للاعبيه بقدرتهم على المنافسة محليا وقاريا ويحتل إنتر ميلان المركز الثالث فى الدورى الإيطالى برصيد 50 نقطة بفارق خمس نقاط عن المتصدر ميلان. على الجانب الآخر يخوض بايرن ميونيخ الذى يقوده الهولندى لويس فان جال المباراة بدافع الانتقام من انتر الذى حرمهم من لقب دورى الأبطال فى الموسم الماضى ويمتلك أبناء بافاريا حافزا آخر لتحقيق نتيجة إيجابية وهو ابتعادهم عن المنافسة على لقب الدورى الألمانى هذا الموسم حيث يحتل المركز الثالث فى الترتيب برصيد 42 نقطة بفارق 13 نقطة كاملة عن المتصدر بوروسيا دورتموند الذى اقترب من حسم اللقب بصورة كبيرة. وفي اللقاء الثاني يسعى مارسيليا إلى نقل نجاحه على المستوى المحلي إلى مسيرته الأوروبية عندما يستضيف مانشستر يونايتد لكنه سيواجه اختبارا صعبا للغاية في مواجهة فريق مانشستر يونايتد الذي تغلب على بدايته المتذبذبة هذا الموسم واستعاد مستواه العالي في الأسابيع الماضية ليهيمن على قمة جدول الدوري الإنجليزي ويقترب تدريجيا من استعادة لقبه المحلي. وفي المقابل يواجه مانشستر يونايتد اختبارا غامضا في ظل ارتفاع مستوى مارسيليا في الموسمين الماضي والحالي واستعادة بعض بريقه على المستوى المحلي وتزايد رغبته في المنافسة بقوة على المستوى القاري وحافظ مارسيليا على سجله خاليا من الهزائم على مدار آخر ثماني مباريات خاضها في الدوري الفرنسي. ويحتل مارسيليا المركز الثالث في جدول الدوري الفرنسي برصيد 42 نقطة وبفارق ثلاث نقاط فقط خلف المتصدر ليل وبفارق نقطة واحدة خلف رين صاحب المركز الثان وفي المقابل نجح مانشستر يونايتد في التغلب على الهزيمة المفاجئة التي مني بها أمام ولفرهامبتون في الخامس من فبراير الحالي وهي الهزيمة الوحيدة للفريق في 26 مباراة خاضها بالدوري هذا الموسم وحقق فوزا ثمينا 2 - 1 على مانشستر سيتي في الدوري قبل أن يحقق فوزاً هزيلاً 1 - صفر على فريق كرولي تاون المتواضع في كأس الاتحاد الإنجليزي السبت الماضي. ولم تكن مسيرة مانشستر يونايتد في الدور الأول لدوري أبطال أوروبا مختلفة عن هذا النجاح حيث حافظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم في المباريات الست بمجموعته ويأمل الفريق في مواصلة هذا النجاح والعبور إلى دور الثمانية للبطولة على حساب مارسيليا. وتبدو المشكلة الوحيدة التي يواجهها أليكس فيرجسون المدير الفني الاسكتلندي لفريق مانشستر يونايتد في مباراة اليوم في استمرار غياب ريو فيرديناند عن خط الدفاع بسبب الإصابة ولذلك، يبدو كريس سمولينج الذي تألق في المباراة أمام مانشستر سيتي هو المرشح الأقوى للعب بدلا منه إلى جوار الصربي نيمانيا فيديتش في مركز قلب الدفاع.