أكد الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، أن اتفاق جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية على مرشح واحد للرئاسة سوف يقلب الموازين فى القضية ويغير الحسابات. وأضاف: إن الملايين التى صوتت للإخوان والسلفيين فى الانتخابات كانت لا تعرف أشخاص المرشحين فى الغالب، إنما حبا فى الإسلام ورغبة فيه وثقة فى القيادة التى يحاول البعض هزها بل تدميرها. وقال برهامى: إن البعض يلوم الدعوة السلفية بعد تأخرها فى إعلان الموقف من قضية الترشيح للرئاسة قبل إغلاق باب الترشيح، مؤكداً أن قرار تحديد المرشح للرئاسة قرار مصيرى هائل وخطير فى مصر قلب الأمة العربية والإسلامية، ونجاحها أو فشلها فى المشروع الإسلامى سوف يحدد مستقبل العالم لعقود عديدة وأجيال كثيرة إن شاء الله، مضيفاً: "إدراك قدر المسئولية فى اتخاذ مثل هذا القرار يدفع أى عاقل، فضلا عن القيادة المسئولة عن الملايين إلى التريث، والتمهل وإعطاء التشاور حقه، والتضرع والافتقار إلى الله والاستخارة وكثرة الصلاة والصوم والصدقة، فالصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء". وكشف برهامى عن أسباب تأخر الدعوة السلفية فى الإعلان عن المرشح الذى ستدعمه الدعوة السلفية، قائلاً: "إن اتخاذ القرار يستلزم دراسة عن قرب لكل الشخصيات، وليس من خلال الأداء الإعلامى فقط، أو مجرد الإعلان عن رغبة فى تطبيق الشريعة فالكل يحسن ذلك"، موضحاً أن الدعوة تقيِّم برامج وشخصية مرشحى الرئاسة لمعرفة كيفية اتخاذها للقرار، وتوازن الحالة النفسية المؤثرة على ذلك، ودراسة الفريق المحيط والفريق المعاون الذى له بالتأكيد أثر كبير على رئيس الأمة القادم. وأكد نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية أنه لابد من مراجعة دقيقة وشاملة للمواقف السياسية والمنهجية والعقدية قبل الثورة وبعدها، فهى بلا شك تحدد مسار هذه الشخصية فى المستقبل، موضحاً أن اتخاذ القرار يحتاج لدراسة دقيقة ومتأنية لجميع أرقام المعادلة الصعبة، بل شديدة الصعوبة داخل البلاد، وفى المنطقة، وعالميا، فلسنا وحدنا لا فى ساحة العمل الإسلامى، ولا فى ساحة العمل المصرى، ولا فى الساحة العالمية، وإهمال موازين القوى من موافقين ومخالفين وأولياء وأعداء بزعم التوكل على الله خطر هائل لا أدرى كيف يبرر شرعا وعقلا.