اندلعت اليوم أعمال عنف بالضاحية الشرقية بالعاصمة الجزائرية إثر إقدام المئات من سكان أحد الأحياء العشوائية على حرق أكثر من خمس سيارات وتكسير واجهات المحلات وغلق الطرق الرئيسية احتجاجا على الظروف المعيشية. وذكر الموقع الإلكترونى الإخبارى "كل شىء عن الجزائر" أن المئات من سكان حى "درقانة" بالضاحية الشرقية للجزائر العاصمة، قاموا اليوم بغلق الطريق الرئيسى للمدينة بواسطة العجلات المطاطية والمتاريس، كما قام بعض الشباب بكسر واجهات العديد من المحلات وتحطيم أكثر من 5 سيارات. وأوضح الموقع أن أسباب الاحتجاج يعود إلى سوء الظروف المعيشية للحى التى يقطن فيه أكثر من 750 عائلة، والذى شهد منذ أكثر من 20 يوما انقطاع الغاز الطبيعى والكهرباء والمياه. وكانت وزارة الداخلية الجزائرية قد أصدرت مؤخرا تعليمات مشددة إلى الولاة "المحافظين" ورؤساء الدوائر والبلديات بتفادى استعمال القوة خلال الاحتجاجات واللجوء إلى التحاور مع المحتجين. ووقعت مصادمات عنيفة فى يناير الماضى بمدنية الاغواط بجنوب الجزائر بين قوات الأمن ومتظاهرين محتجين على عدم حصولهم على مساكن شعبية مدعمة، حيث اتهم المتظاهرون المسئولين المحليين "بالمحسوبية" فى توزيع تلك المنازل وطالبوا بإلغاء قائمة المستفيدين. تجدر الإشارة إلى أن ولاية قسنطينة الواقعة شرق الجزائر كانت قد شهدت فى يناير الماضى أيضا إقدام عشرة مواطنين على محاولة الانتحار الجماعى من فوق جسر معلق بعد إقصائهم من قوائم المستفيدين من توزيع وحدات السكن الشعبى المدعم .