صورة أ رشيفية رفضت سوريا قرارات الجامعة العربية التي تتضمن الدعوة الى تشكيل قوة عربية دولية مشتركة لحفظ السلام وتقديم الدعم المادي والسياسي للمعارضة السورية وتشديد تطبيق العقوبات الاقتصادية المفروضة على دمشق. كان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى وزراء الخارجية قد اكد فى قراره الختامى على انهاء مهمة بعثة المراقبين العرب فى سوريا ودعوة مجلس الامن الدولى الى إصدار قرار لتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة للمراقبة والتحقق من نفاذ وقف اطلاق النار فى سوريا . كما قرر المجلس اتخاذ عدد من الاجراءات والتدابير التالية: الوقف الفورى والشامل لكل أعمال العنف والقتل للمدنيين السوريين الأبرياء ودعوة القوات المسلحة السورية إلى الرفع الفورى للحصار العسكرى المضروب حول الاحياء والقوى السكنية والامتناع عن مداهمتها للاماكن السكنية واعادة الجيش والاليات العسكرية الى ثكناتها ومواقعها الاصلية وتحمل مسئولياتها فى حماية المدنيين والتاكيد على الالتزام بالتنفيذ الكامل بكافة قرارات مجلس الجامعة السابقة واخراها الصادرة فى 22 يناير الماضى بشان خطة خارطة الحل السلمى للازمة السورية. وحث مجلس الجامعة العربية الحكومة السورية على الوفاء باستحقاتها والتجاوب الجدى السريع مع الجهود العربية لايجاد مخرج سلمى للازمة فى سوريا, ووقف كل أشكال التعاون الدبلوماسى مع ممثلى النظام السورى فى الدول والهيئات والمؤتمرات الدولية ودعوة كافة الدول الحريصة على ارواح الشعب السورى الى مواكبة الاجراءات العربية فى هذا الشان. وقرر المجلس التشديد على تطبيق العقوبات الاقتصادية ووقف التعاملات التجارية مع النظام السورى ما عدا ما له مساس مباشر بالمواطتنين السوريين , وبموجب القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة فى هذا الشأن . وطالب مجلس جامعة الدول العربية , الامين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي بتسمية المبعوث الخاص لمتابعة العملية السساسية المقترحة فى إطار المبادرة العربية. ورحب المجلس بدعوة تونس لاستضافة مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر انعقاده يوم 24 فبراير الجارى , والحرص على مشاركة الدول العربية فى هذا المؤتمر الذي أبدت السعودية استعدادها لاستضافته. وقرر المجلس , فتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتوفير كافة أشكال الدعم السياسى والمادى لها ودعوتها لتوحيد صفوفها والدخول فى حوار جاد يحفظ لها تماسكها وفاعلياتها قبل مؤتمر تونس . كما قرر المجلس فتح المجال أمام منظمات الإغاثة العربية والدولية مثل الهلال والصليب الأحمر وأطباء بلاحدود لتمكينها من ادخال مواد الإغاثة الانسانية للمواطنين المتضررين ومواجهة الأوضاع الانسانية المتردية والتخفيف من معاناتهم ,والدعوة الى تنظيم حملات للتبرعات الشعبية لمساعدة الشعب السورى لتخفيف معاناته ودراسة وضع آلية بما فى ذلك انشاء صندوق دولى لتقديم الدعم والمساعدة الانسانية للشعب السورى ودعوة منظمة التعاون الاسلامى لدعم الجهد الدولى بشأن سوريا وتحمل مسئولياتها فى هذا الشأن. وعبر المجلس عن رفضه وإدانته لاستمرار عمليات القتل والعنف فى سوريا واستمرار الحكومة السورية فى تصعيدها واستمرار تنبى الخيار العسكرى واستعمال الاسلحة الثقيلة لقصف الاحياء والقرى المحاصرة مما يتعارض مع الالتزامات المنصوص عليها فى قرارات مجلس الجامعة العربية وخطة الحل العربية.