صورة أرشيفية رصد فريق المراقب الذي يقوم بتغطية أحداث التحرير أن الإبتكارات الجديدة التى إخترعها المعتصمون بميدان التحرير، فى ليلتهم الثانية بعد محاولة فض الإعتصام بالقوة. إستعان المتظاهرون بمادة "موبيك جيل" التى تستخدم فى العلاج من الكحة، لمقاومة الغاز المسيل للدموع، وضعوها على وجوههم لمنع إحتراق العينين والوجه، خاصة أن القنابل التى أطلقتها الشرطة هذه المرة غازها يصعب إستنشاقه ويؤدى إلى الإغماء مباشرة، وبعدما نفدت مادة "الموبيك جيل" إستعانوا بالخل، وقاموا بتوزيع كميات كبيرة من الزجاجات على المعتصمين لمقاومة الغاز السائل. وقال سمير حسان،أحد الشباب الذين وزعوا مادة "موبيك جيل" فى زجاجات بلاستيكية على المعتصمين، أن هذه المادة تتعامل مع الغازات السامة التى تصيب العين وتتسبب فى حرقان الوجه، مشيرا إلى أن "من إكتشف هذه المادة هو أحد أطباء الأطفال، حيث أكد لنا أن هذه المادة تستخدم فى علاج الكحة التى تصيب الأطفال، وهى مادة تمنع الحرقان فى الوجه والعين فور رشها على الوجه". إبتكار آخر نفذه عدد من المعتصمين،حيث كتبوا أرقام تليفونات منازلهم على أذرعهم، حتى لو سقطوا ضحايا يتم الإستدلال على عائلاتهم بسرعة. وأكد عدد من الشباب الذين قاموا بتسجيل أرقام تليفوناتهم على أذرعهم، أن هذه "الإفتكاسة" على حد تعبيرهم هى من سترشد الاطباء فى المستشفيات فى حالة إصابتهم أو إستشهادهم، ومن ثم يتصلون بأهلهم لإبلاغهم بمكان وجودهم، مشيرين، إلى أن هذه الوسيلة ستسمح للأطباء بسرعة مخاطبة عائلاتهم، وبالتالى يحضرون إلى المستشفيات التى يرقدون بها لمراعاتهم أو إستقبال جثثهم.