أكد تحالف "الثورة مستمرة" عزمه على التصدي لأي محاولة لاستمرار الحكم العسكري سواء عن طريق استمرار المجلس العسكري في حكم البلاد أو عن طريق ترشيح أي من المنتمين للمؤسسة العسكرية لانتخابات الرئاسة القادمة. كما يتعهد تحالف "الثورة مستمرة " بالعمل من أجل تسليم السلطة في أسرع وقت لرئيس وحكومة مدنية منتخبين من الشعب باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير العظيمة في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وهي الأهداف التي أثبتت الشهور العشرة السابقة عجز المجلس العسكري وحكوماته المتعاقبة عن الوفاء بأي منها. وأشار التحالف إلى أن ترشح المشير طنطاوي أو أي من أعضاء المجلس العسكري لمنصب رئيس الجمهورية لا يتيح الفرصة لتنافس متكافئ ونزيه في الانتخابات وهو بمثابة محاولة لإجهاض ثورة يناير ولإعادة إنتاج النظام السابق جاء ذلك البيان عقب إطلاق حملة "ائتلاف مصر فوق الجميع" تناولته الصحف لترشيح المشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة رئيسا للجمهورية فيما نفى "مصدر عسكري" وجود أي علاقة بين المجلس العسكري و"ائتلاف مصر فوق الجميع" والحملة التي أطلقها، وهو نفس ما فعله جمال مبارك وعمر سليمان العام الماضي، ولكن هذا النفي لا يهدئ المخاوف إزاء استمرار الحكم العسكري، وخصوصا بعد أن امتدت الفترة الانتقالية التي سبق أن وعد المجلس العسكري ألا تستمر أكثر من ستة أشهر إلى أجل غير مسمى، مع الإصرار على عدم تحديد موعد للانتخابات الرئاسية، فضلا عن العقبات والمخاوف من عجز الحكومة والمجلس العسكري عن تأمين الانتخابات البرلمانية، في ظل انتشار أعمال البلطجة والتلكؤ في تطهير وزارة الداخلية وأجهزة الأمن وإعادة بنائهما على أسس جديدة تحفظ للمواطن أمنه وكرامته وحريته في الوقت نفسه، وهو ما طالبت به قوى الثورة منذ 11 فبراير الماضي.