الاسرى الفلسطينيين اليوم أثناء خروجهم من الاسر وجه خالد مشعل في كلمة ألقاها من العاصمة المصرية القاهرة رسالة إلى الأسر ى المحريين أنه وقيادات حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية وشرفاء الأمة فخورون بهم. وعن إبعاد الأسرى المحريين في بلاد أخرى قال مشعل موجهاً كلامه لهم "لقد انتقلتم من معركة نضال إلى معركة ونضال والإبعاد جريمة لكنها لحظة استثنائية عابرة ستذهبون إلى بلاد العروبة القاهرة احتضنتكم بعروبتها وإسلامها وروح ثورة 25 يناير المجيدة وستطيرون إلى عواصم عزيزة منها عمان ودمشق والدوحة وتركيا" مؤكداً أن "عواصم الأمة ليست غريبة عليكم ولن تكونوا غرباء فيها وليس معنى ذلك أن هذه العواصم ستكون بديلا عن فلسطين فلا بديل عن الوطن". وأعلن لوسائل الإعلام "بدء صفحة عظيمة من القاهرة بصفقة تبادل الأسرى صفحة مضيئة في تاريخ فلسطين والأمة كلها صنعت ببطولة السواعد المقاتلة التي انتصرت على الجيش الإسرائيلي في عملية "الوهم المتبدد" ثم العقلية الأمنية الفلسطينية في غزة التي انتصرت على العقلية الأمنية الإسرائيلية بإخفاء جلعاد شاليط خمس سنوات في غزة ثم بالصبر الجميل". مشيراً إلى ما تعرضت له غزة من حصار وحرب -2008 / 2009 - وفشل العدو في كل أهدافه وما تعرضت له الضفة الغربية من استباحة أمنياً. وأضاف "ثم بنموذج التفاوض الذي قدمته حركة حماس التفاوض الذي يمتلك القوة مع نفس طويل وعدم استعجال .. نحن الخبراء في العقل الإسرائيلي والنفسية الإسرائيلية لأن الله هو الذي وصف لنا هذه النفسية وهذه العقلية وهو الخبير العليم". ووجه مشعل الشكر لمصر ولشعبها وتاريخها ومخابراتها العامة التي أكملت حلقات هذا الإنجاز قائلاً أنه "لو كان مفاوضنا الفلسطيني يعلم وأخوه المصري أن مزيداً من الوقت كان سيحرر المزيد من الأسرى لأطال الوقت. ووعد بالإفراج عن كل أسرانا الفلسطينيين سواء كانوا من غزة أو الضفة أو من أراضي 48 كانوا رجالاً أو نساءً حوكموا سابقاً أو حالياً من كل الفصائل الفلسطينية "فإن تحريرهم واجب معلق في أعناقنا". مؤكداً قيمة الإنسان العربي في زمن الربيع العربي مع رفضه الاحتلال الإسرائيلي والهيمنة الأمنية والغربية. وقال ساخراً من رئيس الوزراء الإسرائيلي "ليجتهد نتنياهو في الرد على الإسرائيليين كيف وقع الصفقة لعله يتسلل خفية وليقل أن حماس غيرت أو تراجعت لكن الرأي العام الإسرائيلي قبل الآخرين يعرف من الذي تراجع". وقال أن "ما حققه الوسيط المصري اليوم هو أضعاف ما قبل به نتنياهو قبل عام ونصف ثم تراجع عنه أمام الوسيط الألماني". مؤكداً أن الصفقة تعد إنجاز وطني ليس له أية أهداف حزبية أو فصائلية أو غيرها منبهاً وسائل الإعلام إلى تلك النقطة تحديداً. وأشار إلى أن صفقة التبادل صنعت روحاً جديدة في الواقع السياسي الفلسطيني تجسدت في احتفالات الضفة وغزة موضحاً أن الذين يقبعون داخل السجون الإسرائيلية من كافة الفصائل الفلسطينية فكما أن "أحمد سعدات ومروان البرغوثي مازالا قيد الأسر يوجد كذلك إلى جانبهم في الأسر كل من عبدالله البرغوثي وحسن سلامة وعباس السيد وعبدالخالق النتشا وهم من حماس وغيرهم والجميع في القلب والعقل". "الفتحاوي والجبهاوي والجهادي هم إخوة الحمساوي وهذه الصفقة خلقت جوا طيبا سنستغله لدعم المصالحة وسرعة إنجازها عن طريق المراجعة السياسية الشفافة لنصل إلى استراتيجية وطنية موحدة". ووجه "دعوة لحركة فتح ولكل الفصائل من أجل المصالحة لامتلاك القرار الفلسطيني المستقل كل القيادات من كل الفصائل هكذا نرى الأمر ولن يطول وجودكم في البلاد الأخرى لا بديل عن التحرير وعن القدس وحق العودة لا تعايش مع إسرائيل لا بديل عن دولة فلسطينية كاملة ذات سيادة كاملة".