حسب الله الكفراوي بالتأكيد هناك قلق من الوضع العام، فى مصر وما تبقي من عمري أدعو فيه ربنا أن تجتاز بلدنا الغالية هذه الأزمة والوصول لبر الأمان، بهذه الكلمات بدأ المهندس حسب الله الكفراوى وزير الأسكان الأسبق، حديثه فى برنامج "الحياة اليوم" الذى يذاع على قناة الحياة. وقال عرفت اللواء حسين طنطاوى بالصدفة عندما كان قائدا للحرس الجمهورى فى عصر الرئيس السادات،وهو من رأيته السيارة الجيب ويرتدي زيه العسكري لمصافحة الثوار وتشجيعهم. وعن أزمة ماسبيروا أوضح الكفراوي أن محافظ أسوان يصدر مشاكل يوميا للنظام في وقت نحتاج أن نتحمل مسئولياتنا الشخصية، وتساءل هل كان هناك صعوبة في ذهاب المحافظ "للماريناب" والحديث معهم، وتساءل أيضا هل أغلق "الكباريهات"، وأشار إلى أن مثل هذه الأحداث ستصبح سبب للقلق. واستنكر هذه المشكلة "الحدوتة" حسب قوله وقال من يقوم بمثل هذه الأحداث ليس وطنيا، وأشار إلى أن القضايا الأخيرة الخاصة بالفتنة الطائفية ودور العبادة، تهدد كيان مصر، وأشارإلى أنه إتصل بزكريا عزمي رئيس ديواني الجمهورية السابق يوم حادثة كنيسة العمرانية، وطلب منه إصدار الرئيس السابق في وقتها عزل محافظ الجيزة وتحويل مدير أمن الجيزة للتحقيق وإنهاء المشكلة. وكما أشار إلى اتصاله بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد المؤتمر الغير موفق لرئيس الوزراء والمجلس العسكري حسب قوله، بعد أحداث ماسبيروا، مؤكدا أنه لم يكن له إيجابيات مقارنة بالسلبيات مؤكدا أن هناك ضحايا وصلت ل25 مواطن، وهي حقيقة ولكن بكل أسف لم يتخذ قرار رادع بشأن القضية، وقال "ايه يعني لو شيلنا المحافظ عشان نخمد الفتنة". وأشار الكفراوي إلى أن وزير الداخلية الأسبق كان يهتم بترتيب القناصة فوق الأسطح لاغتيال الثوار، بينما كان هناك وزير في ذات الوزارة وهو يسلم على الثوار بردائه العسكري، مؤكدا أن المجلس العسكري لن يراعي خاطر الرئيس المخلوع ولا يراعي حساب الرئيس القادم "الرئيس السابق هينفع ولا الرئيس اللاحق هيشفع"، وأنهم في أيديهم مفاتيح كل الأمور، وقال إنه اتصل بالمجلس العسكري مبلغا رسالة أوضح فيها قلقه مما حدث أمام ماسبيرو. وقال إنه فرح لخبر إحالة قانون إفساد الحياة السياسية للمجلس العسكري، وأشار لمجلسي الشعب 2005 و2010 ، وقال أنهم "غاروا في ستين داهية"، مشددا على ضرورة عدم دخول أعضاء هذين البرلمانين، البرلمان القادم، وقال إن رجال الأعمال من أعضاء البرلمان السابق أصبحوا يستغلون موارد الدولة، عكس ما هو مطلوب منهم في تشغيل عمالة، مؤكدا أننا في مرحلة مستهدفين فيها، من أعداء مصر سواء اسرائيل أو بعض الدول التي تريد التطاول على هيبة مصر. وقال: أما بالنسبة للأشخاص الذين سرقوا المليارات من السهل عليهم صرف ملايين لإخفاء مصائبهم، وعاتب الداخلية قائلا إذا كان هناك نقص فى بعض الظباط بالداخلية، من الممكن الاستعانة ببعض الضباط من القوات المسلحة. وأشار إلى أن البلطجية وصل سعرهم 5000 آلاف جنيه، مطالبا بضرورة حبس هؤلاء البلطجية الذين وصلوا ل500 ألف شخص، وتعليمهم بعض المهن والمهارات في السجون. ومن ناحية أخرى قال الكفراوي إن موقف مصر حاليا في غاية الصعوبة، مشيرا إلى أن 80 أو 85 مليون في بلد جديرة أن تكون في مكانها الثانية بأفريقيا والعالم العربي وثالث على الأمة الإسلامية ورابع على مستوى العالم. وقال "الكفراوى" لا خوف من خروج 50 زعيم من 50 حزب، في وقت واحد مشيرا إلى ضرورة الاتفاق بين كل هذه القيادات والأحزاب، وفي إطار حديثه ووصف الداعية الإسلامى الذى طلب المصريين الذين يختلفون معه فى الرأى بالسفر خارج مصر وقال بأنه رجل يستحق "الشنق". وقال إن الثورة المضادة موجودة وتمارس نشاطها في وضح النهار، مثلما حدث أمام ماسبيرو نافيا وجود دور للقوات المسلحة أو المتظاهرين في بداية الاشتباكات، مؤكدا على وجود طرف ثالث ممن سرقوا المليارات صرفوا ملايين للقضاء على الثورة، مؤكدا أن المحبوسين من رجال الأعمال ورموز السلطة عينة صغيرة، بينما منتفعين وأصحاب مصالح مرتبطة بالمحبوسين في السجون. وقال إن هؤلاء المحبوسين والمنتفعين على الأقل همهم الهروب بالأموال التي سرقوها، مشيرا إلى وجود اتصالات بين ممن في السجون وبين آخرين بالخارج، وقال إن ما حدث في ماسبيرو ليس من صنع القوات المسلحة ولا الأقباط، وشبه هذه الواقعة بموقعة الجمل. وأكد الكفراوي على ضرورة توفير الأمن من خلال الاستعانة ببعض الضباط من القوات المسلحة لمساعدة الشرطة، على أن يرتدوا زي الشرطة منتدبين لإدارة السجون وآخرين لإدارة المرور وتدعيم الأمن العام، بدلا من سماع قضايا وحوادث مفزعة في الطرق العامة تظهر كل يوم، مؤكدا على زيادة الأحداث في الفترة الحالية. وانتقل للحديث عن القناصة فقال هل من الصدفة اختيار العين والقلب في التصويب على الثوار، أم هذا يعني وجود قناصة. وأثنى الكفراوى على شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بسبب المبادرتين اللاتي أطلقهما، بتأسيس مبادرة بيت العائلة ووثيقة الأزهر، والاهتمام بقضية دور العبادة. وقال إنه حدثت أزمة فتنة طائفين بأسيوط عام 1977 أو 1978 وقت توليه الوزارة، وذهب لشيخ الأزهر د. عبد الحليم محمود وقتها وطلب منه الخروج مع البابا شنودة لوضع حجر كنيسة وجامع بجوار بعضهما البعض، فرد عليه أنه سيجتمع بهيئة كبار العلماء لمناقشة الاقتراح، حيث أخذ الأغلبية على تنفيذ اقتراحه، ثم توجه للبابا شنودة فوافق على المبادرة، حيث ذهب مع وكيل الأزهر والبابا شنودة، لتنفيذ المقترح، ثم فوجئ بمكالمة من الرئيس السادات يهنئه على اقتراحه، إلا أنه فوجئ بمكالمة من الرئيس السابق مبارك رافضا تخصيص قطعة أرض لبناء كنيسة في أكتوبر، وقال "مبارك شخط فيا بعد تخصيصي لأرض لبناء كنيسة في 6 أكتوبر". وقال: من يتصارعون حول شعار المدنية والإسلامية يجب أن يدركوا أن مصر هي الحل، مشيرا إلى نجاح تجربة تركيا وماليزيا، وتجربة اليابان أيضا بعد تدميرها في الحرب العالمية الثانية، وأكد تخوفه من وصول تيار إسلام سياسي للحكم أو الأغلبية في مجلس الشعب. فقال أن محمد بن عبد الله رسول الله نزل عليه الوحي في 23 سنة، وأوضح أن الرسول عندما أراد أن يعبر عن الدين فعبر عنها بجملة واحدة "الدين المعاملة". وفيما يتعلق بعلاقته بالإخوان قال إنه تعرض لموقف مع الرئيس السابق مبارك حيث ورد له تحريات تفيد صداقته بالإخوان وأكد صحة ما جاء في الإخوان حيث أنه له صداقات بعدد من الإخوان، وطالب باستقالته في نفس الوقت، وأشار إلى أنه عاش أفضل سنوات عمره في العمل العام في عهد الرئيس السادات، وقال إنه كان يختلف مع السادات لكن كان الخلاف الذي لا يفسد للود قضية، وأضاف مبارك حاول الإيقاع بيني وبين المشير أبو غزالة، عندما حاول عزله من منصبه. وقال إن أي حاكم عاقل متجرد يجب أن يكون كل من حوله مشغولين بالعمل بإخلاص بدلا من الإيقاع بالكل في بعضهم. وطالب "الكفراوى" المجلس العسكري بتطبيق قرار زيادة الحد الأدنى للأجور على كل العاملين في الدولة على أن يطبق بدءا من الشهر القادم، وعندها ستنتهى كل المطالب الفئوية، وسيكون هذا لصالح مصر.