الفنانة ليلى علوي أفتتحت في فندق فيرمونت باب البحر فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان أبوظبي السينمائي وسط حضور مكثف من ألمع نجوم الفن والسينما في العالم ، وتشهد هذه الدورة التي ستستمر لمدة عشرة أيام عروضا لأكثر من 200 فيلم من أكثر من 40 دولة ، وتتراوح الأفلام ما بين الوثائقية والروائية والقصيرة ، علما أن جوائز الدورة الخامسة تبلغ قيمتها أكثر من مليون دولار. ويتضمن برنامج المهرجان الحافل مسابقة الإمارات للأفلام التي تحتفي هذا العام بالذكرى العاشرة لانطلاقها حيث استقطبت المسابقة 177 فيلماً اختير منها 46 فيلماً للمشاركة من كافة دول مجلس التعاون الخليجي،كما يقدم مهرجان أبوظبي السينمائي عددا من الحلقات النقاشية حول مستقبل السينما وتأثير التطورات الإقليمية الأخيرة بمشاركة عدد من أبرز السينمائيين والعاملين في صناعة الأفلام. وقال سعادة محمد خلف المزروعي نائب رئيس المهرجان مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في كلمة القاها خلال حفل افتتاح المهرجان بحضور عدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين وحشد كبير من الفنانين أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تفخر بالمساهمة الفاعلة في تطور المُجتمع السينمائي المحلي في الدولة حيث يشكل الفن السابع جزءاً هاماً من الحراك الثقافي للمجتمع وفي عملية تبادل المعرفة والتحاور مع الثقافات الأخرى، فيما يوفر المهرجان فرصة للتفاعل بين السينمائيين الإماراتيين والعرب مع عدد من أهم صناع السينما في العالم. وأشار المزروعي إلى أن المهرجان حقق نجاحا كبيرا حيث وضع على خارطة المهرجانات السينمائية المرموقة وذلك بفضل قاعدة جماهيرية واسعة استقطبتها الأفلام الحديثة التي يعرضها سنويا إضافة الى ما تمّ توفيره من كوادر ذات خبرات دولية سينمائية وفنية وإدارية، كما أوضح أن المشاركات الكثيفة تؤكد حقيقة هذا الإنجاز إذ بلغ عدد الأفلام الطويلة الروائية والوثائقية التي تقدمت للمشاركة بالدورة الخامسة أكثر من 3 الاف فيلم من 102 دولة، أختير منها 86 فيلماً من 35 دولة كما بلغ عدد الأفلام القصيرة المتقدمة للمشاركة الفا و900 فيلم من 87 دولة اختير منها للمشاركة في مسابقات المهرجان 94 فيلماً من 24 دولة في حين استقطبت مسابقة الإمارات 177 فيلماً اختير منها 46 فيلماً للمشاركة من كافة دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف المزروعي: "سنواصل في هذه الدورة استراتيجيتنا بالاستثمار في المواهب الجديدة في الإمارات لإعطائهم فرصة الاحتكاك العالمية ولكي تصبح أبوظبي منصة لصناعة الفيلم، كما سنواصل نجاحنا في المبادرات التي سبق إطلاقها كمسابقة "آفاق جديدة" وصندوق "سند" لدعم الأفلام بينما نبني شراكات مجتمعية متعددة منها تقديم جائزة للأفلام البيئية بالشراكة مع "مصدر" ومبادرات تقدير لعدد من الحائزين على جائزة نوبل للآداب، فضلا عن عروض الهواء الطلق للمرة الأولى وكذلك اليوم المخصص للعائلة". واستهل برنامج حفل إفتتاح المهرجان بالفيلم الكندي "السيد لزهر" وهو من إخراج فيليب فالاردو والذي سيمثل كندا في ترشيحات أوسكار كأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية في حين مر مجموعة من الفنانين ونجوم السينما الخليجية والعربية والعالمية على السجادة الحمراء في حفل الافتتاح الذي انطلق بعرض أمام الواجهة المائية على شاطئ فيرمونت باب البحر مفتتحاً "عروض الهواء الطلق". من جانبه قال علي الجابري مدير ومبرمج مسابقة أفلام الإمارات ان المسابقة انضمت إلى مهرجان أبوظبي السينمائي العام الماضي من أجل تعزيز العلاقة بينه وبين المشهد السينمائي الخليجي وإبراز الجهود التي يبذلها المهرجان في المنطقة. بدوره قال بيتر سكارلت المدير التنفيذي لمهرجان أبوظبي السينمائي ان المهرجانات السينمائية ومنها مهرجان ابوظبي تعمل على تهيئة مكان يجمع مواهب ووجوه عالم السينما ليكتشفوا ويناقشوا ويحتفلوا بأعمال بعضهم البعض, معربا عن سعادته باستقبال العديد من الضيوف الرائعين والشغوفين بعملهم من مخرجين وكتاب وممثلين ومشترين وموزعين وصحفيين لأنهم المواهب والوجوه الرئيسية في المهرجان. من ناحيته رحب عيسى سيف راشد المزروعي مدير المشاريع الخاصة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بمجموعة الممثلين والمخرجين المشاركين في المهرجان لافتا الى ان من بينهم بعض من أكبر الأسماء من دول الخليج ، ومن الجدير بالذكر أن مهرجان أبوظبي السينمائي يحتفي هذا العام بمئوية نجيب محفوظ الفائز العربي الوحيد بجائزة نوبل للآداب عام 1988. وتتضمن الاحتفالية عرض مجموعة من الأفلام المصرية التي تم استقاؤها من رواياته إضافة إلى فيلمين مكسيكيين مقتبسين عن أعماله،كما يقيم المهرجان احتفالية "لنتذكر رابندرانات طاغور"، وذلك بمناسبة الذكرى 150 لميلاد الشاعر البنغالي طاغور "1861 – 1941" وهو أول كاتب غير غربي ينال جائزة نوبل للآداب عام 1913.