صورة أرشيفية أضرم مستوطنون فجر الاثنين النار فى مسجد قرية (طوبا الزنغربة) فى الجليل الأعلى داخل أراضى 48 ، مما أدى إلى احتراق أجزاء منه وبعض محتوياته. ويعم إضراب شامل منذ ساعات الصباح قرية (طوبا الزنغرية) احتجاجا على إحراق المسجد ، وكتابة المستوطنين على أسواره وبداخله عبارة (فاتورة الحساب) باللغة العبرية وهو ذات الشعار الذى استخدموه فى عدة اعتداءات فى الضفة الغربية. وفى السياق ذاته ، أدان الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب الدكتور مصطفى البرغوثى إحراق المسجد ، مؤكدا على أن الاعتداءات والانتهاكات المستمرة على المساجد تندرج فى إطار انتهاك حرية العبادة والعدوان الذى طال عدة مساجد من بينها المسجد الأقصى المبارك و(بورين واللبن وياسوف وبيت فجار والمغير) بالضفة الغربية ليمتد إلى داخل الخط الأخضر. وطالب البرغوثى الأطراف الدولية التى تتستر باستمرار على إسرائيل أن تتوقف عن معاملتها وكأنها فوق القانون ... مشددا على أن هذا العدوان هو تأكيد على أن الشعب الفلسطينى وممتلكاته ومقدساته على جانبى الخط الأخضر بات هدفا للاحتلال ومستوطنيه. وفى هذا الصدد ، وصف رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي القائم بأعمال قاضي القضاة الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس الاثنين إقدام قطعان المستوطنين على إحراق مسجد قرية (طوبا الزنغربة) في الجليل الأعلى بالعمل "الإرهابي والجبان" ، مؤكد ان هذا العمل يتنافى مع المبادىء التي قررتها كافة الشرائع الإلهية والاتفاقيات والمواثيق الدولية" ، محملا حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة. كما شدد على أن هناك مؤامرة خطيرة وحربا شاملة على المقدسات الإسلامية في فلسطين من قبل المستوطنين ، مشيرا إلى أنه على الرغم من هذه الجرائم إلا أن الآذان سيبقى مرفوعا إلى أعالي السماء. وأهاب بالمنظمات الدولية المعنية بالسلام وبحقوق الإنسان وفي مقدمتها الأممالمتحدة ومنظمة اليونسكو أن تتابع جرائم المستوطنين ضد المقدسات الإسلامية وأن تمنع استمرار حدوثها ، مؤكدا أن الصمت على هذه الجرائم يشجع المعتدين على الاستمرار في عدوانهم ومخالفتهم للأنظمة الدولية التي تحمي دور العبادة من العدوان.