صورة أرشيفية دعت اللجنة المالية والنقدية الدولية بصندوق النقد الدولي أول امس لتحرك جماعي حاسم للخروج بالاقتصاد العالمي من هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها في أوروبا العالم وقالت اللجنة في بيان عقب اجتماع لها :" اتفقنا اليوم على التحرك بشكل حاسم للتعامل مع المخاطر التي تواجه الاقتصاد العالمي". وتابعت اللجنة في البيان "ظروفنا متنوعة، لكن اقتصاداتنا ونظمنا المالية مترابطة بشكل وثيق.. لذا سنتحرك بشكل جماعي لاستعادة الثقة والاستقرار المالي ونذكي من جديد جذوة النمو العالمي". وأقرت لجنة السياسات بأن الاقتصادات المتقدمة هي محور المشكلات الراهنة وأنه يتعين عليها التركيز على إعادة حجم الإنفاق الحكومي إلى نطاق السيطرة وتشجيع النمو الاقتصادي في الوقت نفسه. وقالت اللجنة: "دول منطقة اليورو ستفعل كل ما يلزم لتسوية أزمة الديون السيادية وضمان الاستقرار المالي في منطقة اليورو ككل ولدولها الأعضاء". وقال ثارمان شانموجاراتنام رئيس اللجنة: " ما كان جليا هو أننا ندرك أنه لا أحد محصن ضد المشكلات في أي بقعة من العالم، وأن المشكلات في منطقة اليورو على وجه الخصوص، هي مشكلات ستؤثر علي الجميع. وقال إن هناك رغبة لدى الأطراف خارج منطقة اليورو في أن يلعب صندوق النقد الدولي دورا في حل الأزمة. وشدد رئيس البنك الدولي روبرت زوليك على خطورة مشكلات الدول المتقدمة على الدول النامية التي يقدم لها البنك خدماته. وتابع بعد اجتماع لجنة التنمية بالبنك الدولي "لقد كانت لدينا فرصة لمناقشة الوضع العالمي وخاصة الخطر الذي يلوح في الأفق من أن الفشل في اتخاذ إجراءات حاسمة في أوروبا والولايات المتحدة قد يهز الاقتصاد العالمي بأسره ويبعد الدول النامية عن مسارها رغم انها المحرك للنمو العالمي". وأضاف أن "الأرقام الصادرة من البلدان النامية حتى الأسبوع الماضي غير ثابته وهشة.. كان وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جيثنر طالب منطقة اليورو في وقت سابق أمس السبت خلال خطاب أدلى به خلال اجتماع لصندوق النقد الدولي بواشنطن ببذل جهود أكبر لمكافحة الأزمة الاقتصادية العالمية. وطالب جيثنر الحكومات الأوروبية بالعمل معا مع البنك المركزي الأوروبي لإظهار "التزام لا لبس فيه" بأن دول السياسات المالية السليمة بإمكانها الوصول إلى التمويلات المتاحة، والتأكد من أن تحصل البنوك على رؤوس أموال كافية لتحظى بالثقة