دعت مجموعة العشرين الدول التى تواجه تحديات مالية خطيرة إلى تسريع وتيرة تحقيق الانضباط المالى، مؤكدة أن الاقتصاد العالمى يتعافى بشكل أسرع مما كان متوقعا، إلا أن تقلبات الأسواق المالية فى الآونة الأخيرة تشير إلى وجود بعض التحديات التى ينبغى تجاوزها. وقالت المجموعة فى بيان لها، أمس، بعد اجتماع استمر يومين لوزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية عقب اجتماعهم فى مدينة بوسان بكوريا الجنوبية، إن الأحداث الأخيرة تسلط الضوء على أهمية أن تكون الأوضاع المالية العامة مستدامة. وأشار البيان إلى حاجة دول المجموعة لوضع تدابير ذات مصداقية ومشجعة للنمو بغية تحقيق الاستقرار المالى على أن تكون متماشية مع ظروف كل بلد. من جانبه كشف الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية، رئيس لجنة السياسات المالية والنقدية بصندوق النقد الدولى، عن قيام بنك التسويات العالمى فى بازل بتحديث معايير إحكام الرقابة على حركة رؤؤس الأموال وإدارة المخاطر، وسيتم الإعلان عنها فى 2012، مشيراً إلى أن هذه المعايير تستهدف زيادة مرونة القطاع المالى للتصدى لأى أزمة مالية فى المستقبل. ومن جانبه، أكد وزير مالية ألمانيا فولفجانج شيوبله، أن على مجموعة العشرين أن تنسق استراتيجيات إنهاء التحفيز للمساعدة على تحقيق نمو مستدام، فى الدول التى واجهت تحديات خلال الأزمة المالية العالمية، لكنه أشار إلى أن هناك وجهات نظر مختلفة داخل المجموعة التى تضم 20 اقتصاداً صناعياً وناشئاً بشأن أولوية تقليص العجز داخل الدول.