ألقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية كلمة في مقر الأممالمتحدة عقب تقديم طلب الشعب الفلسطيني باعتماد دولة فلسطين رسميا كعضو في الأممالمتحدة ، حيث قال إنه جاء ليطالب بحق شعبه في بناء دولته والاعتراف بها دوليا علي جزء بسيط من أرضها التي تحتلها إسرائيل . وقال أبو مازن : إننا سعينا إلي السلام مع الإسرائيليين والتزمنا بالمفاوضات التي سعت القوي الدولية علي دعمها خلال السنوات والشهور الماضية لتحقيق السلام ، لكن كل هذه الجهود كانت تتحطم علي مواقف الحكومة الإسرائيلية المتغطرسة والرافضة للتعاون . وأشار في كلمته إلي أن الاستيطان يجسد سياسة الاحتلال والقوة الغاشمة التي تتحدي القانون الدولي والأممالمتحدة وهذه القوي هي التي تقف في وجه محاولات التوصل إلي حل بين الفلسطينيين والإسرائيليين .. لافتا إلي أن إسرائيل تتباهي بمصادرة الأراضي العربية وبناء جدار الفصل العنصري الذي يأكل الأراضي العربية. وأضاف رئيس السلطة الفلسطينية أن قوات الاحتلال ترفض إعطاء تراخيص بناء للفلسطينيين في القدسالشرقية في الوقت الذي تقوم فيه سلطات الاحتلال بهدم بيوت الفلسطينيين وتطردهم من القدسالشرقية ، حتى إنها طردت نواب برلمانيين منتخبين من منازلهم ، كما تقوم بعمل حفريات تحت أماكننا المقدسة تهددها بالانهيار . وتابع : كما تقوم سلطات الاحتلال بمحاصرة قطاع غزة وتقوم باغتيال وقتل الأبرياء في غزة وتضرب القطاع بطائراتها وصواريخها البيوت والمدارس والمستشفيات والمساجد وكافة المناطق ، ويقتلون متظاهرين سلميا في الضفة الغربية وقطاع غزة . وقال أبو مازن : أحذر وبصوت عالي من أن السياسة الاستيطانية لسلطات الاحتلال تهدد بقاء السلطة الفلسطينية ، فالسياسة الإسرائيلية المتعجرفة وراء الفشل الدائم للمفاوضات بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي . وأضاف الرئيس الفلسطيني إننا نواجه شروطا جديدة قد تحول الصراع في المنطقة إلي صراع ديني قد تدفعنا إليه لا نقبله ولا نرضي بالانسياق إليه . وقال أبو مازن انه في عام 1974 جاء القائد الراحل ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية الراحل مطالبا بحقوق الفلسطينيين في بناء دولتهم ومحذرا من مغبة فشل التفاوض قائلا : لا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي . وتابع : وافقنا علي قيام دولة فلسطين علي 22 % فقط من الأراضي العربية المحتلة مقدمين تنازلا تاريخيا لإنهاء الصراع المحتدم بين البلدين . وأضاف أبو مازن : إننا لا نستهدف من قدومنا إلي الأممالمتحدة عزل إسرائيل أو نزع شرعيتها وإنما نستهدف الحصول علي الشرعية للشعب الفلسطيني ، ونمد أيدينا إلي الحكومة الإسرائيلية والشعب الإسرائيلي ، وأقول لهم دعونا نبني مستقبلا جديدا لأطفالنا ونبني مستقبلا لدولتين متجاورتين " فلسطين وإسرائيل " .