البورصة المصرية واصلت البورصة نزيف الخسائر لليوم الثالث على التوالى ، على خلفية التوترات السياسية والاقتصادية ، وسط عمليات بيع مكثفة من قبل المستثمرين الاجانب والعرب فى الوقت الذى فشلت فيه مشتريات المصريين فى الحد من الخسائر. وأغلق المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة " EGX30" منخفضا 1,6 % بعد ان فقد 74 نقطة ، ليستقر مع الاغلاق عند 4538 نقطة ، لتصل اجمالى خسائره خلال الجلسات الثلاثة الماضية الى 3,5 % ، كما انخفضا مؤشرا الاسعار بنفس النسبة مع سيطرة اللون الاحمر على شاشات التداول بفعل هبوط اسعار اغلاق 146 ورقة مالية فى مقابل ارتفاع 22 ورقة مالية وبلغت التعاملات على الاسهم 324,7 مليون جنيه ، وخسرت الاسهم المصرية 4,1 مليار جنيه من قيمتها السوقية خلال تعاملات اليوم لتصل اجمالى الخسائر الى 12مليار جنيه منذ مطلع الاسبوع وتراجعت الاسهم القائدة بشكل جماعى بنسب تراوحت بين 0,3% و 6% تصدرتها اسهم الخدمات الملاحية والبترولية – ماريديف – و السادس من اكتوبر للتنمية و البنك الاهلى سوسيتة جنرال واوراسكوم تيليكوم واوراسكوم للإنشاء ، فى المقابل ارتفعت عدد من الاسهم المتعلقة بأنباء عن استحواذات مرتقبة و مضاربات تصدرتها اسهم "عبر المحيطات للسياحة" بنحو 6.67% و "المصرى الخليجى" بنحو 6.36% و "العروبة للسمسرة" بنحو 4.32% . وفسر متعاملون بالسوق مواصلة الهبوط قائلين ان استمرار حالة الغموض السياسى والاقتصادى المحلية تؤدى الى هبوط فى المؤشرات وقال الدكتور طلال توفيق خبير اسواق مال ان السوق يعانى من ازمة سيولة فى ظل حالة الترقب للأوضاع السياسية ، مشيرا الى ان مبيعات الاجانب اليوم جاءت كنتيجة لنشر عدد من التقارير على المواقع العربية والعالمية بشان مخاوف من عاصفة اقتصادية مرتقبة لأسواق المال بسبب ازمة الديون فى الولاياتالمتحدةالامريكية وأوروبا . وأضاف ان الوضع الحالى لا يشجع على الاستثمار ، مؤكدا ان السوق به فرص مغرية للشراء لكن المستثمر ليس لدى قدرة على تحمل مخاطر فى ظل استمرار دعاوى مظاهرات مليونية متكررة