عقد حزب الحياة – تحت التأسيس - ندوته التأسيسية الثالثة بمدينة سمالوط مساء أمس الاثنين الموافق 12 سبتمبر ، وسط حضور جماهيري واسع ، تمثل أغلبه من الشباب والنشطاء السياسيين والمحليين ومواطنو الصعيد، وقد تحدث بالندوة ، م/ مايكل منير – مؤسس الحزب ، د. أحمد عطا ، الخبير السياسي والاقتصادي ، بالإضافة لبعض القيادات الحزبية ومنسق الحزب ببني مزار . وقد ركز م/ مايكل منير على آليات التنمية الزراعية والصناعية بصفتهما أهم آليات تنمية الصعيد بشكل خاص ومصر بشكل عام ، حيث دار النقاش حول رؤية الحزب للزراعة المصرية التي تعمد النظام المصري إفسادها أثناء الحقبة السابقة ، وقال منير أن النظام البائد قد انتهج سياسة زراعية فاشلة ضاعفت من استيراد مصر للمحاصيل الزراعية مثل القمح والذرة ، بالإضافة لتصفية زراعة القطن المصري الذي أصبحنا نستورد منه حوالي مليون طن تقريبا ، وأن الحزب يرى أنه على الدولة انتهاج سياسة التوسع الأفقي من خلال الاستصلاح، والتوسع الرأسي من خلال انتهاج نظام الزراعة الرأسية الجديدة ، وصرح منير بأنه على أي نظام حاكم أن ينتبه لمشكلات المزارع المصري لأن الزراعة هي النشاط الرئيسي لمصر الذي يسهم ب 30% من الأيدي العاملة المصرية . وأنه على النظام الزراعي المصري أن يعمل وفق نظم ري تحافظ على حصة مصر الثابتة من مياه النيل ، كما أنه عليه العمل على زيادة الملكية الفردية للأراضي الزراعية ودعمها من خلال تطوير استخدام الميكنة ، توفير الأسمدة وحماية المزارع من الممارسات الاحتكارية ..متسائلا عن العائد من مشروعات مثل توشكي وشرق العوينات وغيرها التي بيعت معظم أراضيها للمستثمرين العرب بسعر يقارب 50جم للفدان . وفيما يتعلق بالمنظومة الصناعية المصرية فأنتقد منير السياسات الصناعية المصرية موضحا أنها لا تعمل وفق خطة تطوير واضحة ، وأنها تعتمد على الصناعات الاستهلاكية، وسط تجاهل تام للمشروعات والصناعات الصغيرة ، وطالب منير بإعادة النظر في الصناعات الثقيلة موضحا أنه رغم تقدم مصر في صناعة الأسمنت فإنها لا تصدر سوى 20% من إنتاجها وبأسعار تساوي نصف الأسعار العالمية ، مشيرا لخطورة تجاهل المخلفات الناتجة من تلك الصناعة على صحة المواطن ، أشار م/ مايكل لضرورة تطوير الصناعات والمشروعات الصغيرة وربطا بالمتوسطة والكبيرة ، وكذلك دعم الصناعات القائمة على منتجات الثورة الحيوانية ، وحيث تضائل الإنتاج المصري منها بنسبة 100% ، ومطالبا بضرورة انتهاج سياسة تطوير صناعي لا مركزي تعتمد على بناء وتشييد منظومة صناعية نظيفة في كافة أرجاء الجمهورية، مع الاهتمام بالصعيد المصري وبالصناعات التي كانت تتميز بها مصر مثل الغزل والنسيج والألمونيوم وغيرها . الأمر الذي لاقي ترحابا واسعا لدى الحضور وأشادوا به وبالبرنامج الحزبي موضحين أنهم مع هذا البرنامج وأنهم قادرون على تحقيقه معا من أجل إعادة بناء هذا الوطن.