يتسحاق ليفانون سفير إسرائيل فى مصر ساعات قليله فصلت ما بين تطاير اوراق ومستندات السفارة الاسرائيلية بالقاهرة بعد اقتحامها وما بين وصول تلك الاوراق الى شبكة الانترنت بعدما شقت طريقها الى شبكات التواصل الاجتماعى فى سرعة البرق. وذكرت الاوراق و الوثائق التى انتشرت عبر "تويتر" و"فيسبوك" كان ابرزها عقود و فواتير هواتف محمول تخص السفارة الاسرائيلية بالقاهرة تمكن احد النشطاء من انتزاعها من احد مكاتب السفارة وحوت احداها فاتورة تفصيليه لاحد خطوط المحمول وارقام المكالمات الصادره منه بجانب عقد خط مملوك لشخص يدعى "حسن عبد الحميد" موظف علاقات عامة بالسفارة. رصدت الفاتورة التفصيلية التى تخص المكالمات التى نفذها احد الخطوط المملوك لسفارة اسرائيل قيام هذا الخط باجراء مكالمات لعدة مناطق حول العالم من بينها عدة اتصالات بارقام تحمل كود تل ابيب مثل رقم 00972506904208 بجانب اتصالات اخرى بعدة هواتف الارضية داخل مصر بجانب بعض الهواتف المحموله المحلية ومدة كل مكالمة. وقالت مصادر مسئوله بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات ان السفارة الاسرائيلية بالقاهرة تمتلك عدد من خطوط المحمول التى تخص شركتي "فودافون" و "موبينيل" بجانب خطوط ارضية باشتراكات من الشركة المصرية للاتصالات واشتراك للانترنت ولا يوجد ما يحظر ذلك قانونا. وقال اذا كانت تلك الخطوط تخضع لاجراءات امنية فإن ذلك لا يخص الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات او حتى شركات المحمول والامر خاضع للجهات المعنيه بذلك فقط. واشارت مصادر حكومية مسئوله ان السفارة الاسرائيلية بالقاهرة تمتلك عددا خطوط محمول تابعه لشركتى "موبينيل" و "فودافون" فقط مشيرة الى انه حتى نوفمبر الماضى كان نصف تلك الخطوط تابع لشركة "فودافون" والنصف الاخر تابع لشركة موبينيل غير ان الامر تغير بعد ذلك. وقالت المصادر ان السفير الاسرائيليى بالقاهرة تصادف سفره فى نوفمبر الماضى بهاتبين كل منهما يحمل شريحة تخص كلتا الشركتين غير انه بمجرد وصوله الى تل ابيب تلقى رسالة ترحيب كان نصها "مرحبا بكم فى فلسطين اسعار المكالمة....." وهى الرسالة المعتاده التى يتلقاها اى هاتف عند تشغيل خدمات التجوال بالخارج. واوضحت ان تلك الرسالة اغضبت السفير وقام بعد عودته للقاهرة بأرسال خطاب للشركة طلب منها الغاء التعاقد على حوالى 130 خط وتم ذلك على عدة مراحل كان اخرها كان فى مارس الماضى ثم قامت السفارة بعد ذلك بشراء حوالى 160 خط من شركة اخرى. واوضح مسئول بأحدى شركات المحمول انه فى بعض الاحيان يترك المسافر هاتفه فى وضع التشغيل على الطائرة وحين اقتراب الطائرة من الهبوط يلتقط الهاتف تلقائيا موجات من اقرب شبكة وربما يكون هذا ما يفسر تلقى رسالة ترحيب من شبكة الهاتف المحمول الفلسطينيه خلال مرور الطائرة فى هذه المنطقة. وبحسب المصادر فإن الشركة المصريه للاتصالات لا تضع قيودا على الاتصالات الهاتفية بين مصر واسرائيل غير انها فى المقابل تضع قيودا على اى اتصال من مصر الى ايران ولايمكن لاى عميل سواء بالهاتف الارضى او على شبكات المحمول الثلاثة ان يجرى اتصالا بأى هاتف فى ايران ويتم التحكم فى ذلك عبر البوابة الدولية المملوكة للشركة المصريه للاتصالات والتى تخضع لرقابة امنية نظرا لحساسيتها