وجهت جماعة الإخوان المسلمين في مصر رسالة إلى الجيش السوري الذي وصفته بأنه مدافعا عن الوطن، طالبته فيها بأن يمتنع عن طاعة أوامر النظام بقتل إخوانه من أفراد الشعب، مثلما فعل الجيشان التونسي والمصري إذ لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق، وذكَّر البيان عناصر الجيش السوري بقوله تعالى: "أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ومَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا". واستنكرت جماعة الإخوان في بيان لها عمليات القتل التي يمارسها النظام السوري بحق شعبه في مدينة حماة ووصفتها ب"المجزرة الوحشية"، وأدانت الصمت العربي والإسلامي والدولي إزاء "جريمة من أكبر جرائم العصر". وقالت الجماعة إنه "لمن المؤسف أن يستخدم النظام السوري الجيش بأسلحته الثقيلة فى هذه الجرائم والمذابح والأصل أن الجيش هو جيش الشعب وأن الأسلحة هى بمال الشعب وأن دوره أن يحمى الوطن والشعب من العدوان الخارجى، فإذا بالنظام الذى تقاعس طيلة أربعين عاما أن يطلق رصاصة واحدة على العدو الصهيونى من أجل تحرير الجولان المحتلة، يصب قذائف الأسلحة الثقيلة وحممها على رؤوس المواطنين العزل". وأكدت الجماعة في بيانها أن "الدماء التى تنزف بغزارة على أرض سوريا الحبيبة سوف تكون الوقود الذي يحرق النظام ويحرر الوطن والشعب، إذ لابد للحرية من ثمن وهذا الثمن هو الدماء الطاهرة الزكية وإذا كان قتل نفس بغير حق يعدل عند الله قتل الناس جميعا فما بالنا بجريمة قتل آلاف النفوس، وعدم التورع عن المزيد". وتابعت الجماعة تقول: "وإذا كان النظام قد تنكر لكل الحقوق الإنسانية والدينية والقانونية، فكيف للعرب والمسلمين والشعوب الحرة ، وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامى وهيئة الأممالمتحدة أن تلتزم الصمت إزاء جريمة من أكبر جرائم العصر، ولماذا تكتفى الحكومات بتصريحات محتشمة متحفظة تجاهها". ودعا إخوان مصر إلى إدانة قوية لتصرفات النظام السوري، ولو وصل الأمر إلى حد قطع العلاقات، وجاء في بيان الجماعة أن "الأمر يحتاج حركة ثائرة من الشعوب ومواقف حازمة من الحكومات والهيئات، ولو وصلت لقطع العلاقات، وإدانة التصرفات بكل صراحة، والطرد من مؤسسات المجتمع الدولى باعتباره نظاما خارجا على كل الشرعيات".