د.على جمعة أثارت الخطوة التي أعلنها الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية ورئيس مؤسسة مصر الخير في مؤتمر له اليوم جدلاً كبيرا، ووصفها إسلاميون بأنها خطوة صحيحة ولكن لا تصحح أخطاء المفتي السابقة، وأعلن د.جمعة عن الإفراج عن سبعة آلاف مسجون في قضايا ديون مالية بعد دفع المستحقات المالية من خلال مشروع "الغارمين" الذي تتبناه المؤسسة. من جانبه قال د.حسام البخاري الطبيب البشري والباحث في مقارنة الأديان، والمتحدث الرسمي باسم ائتلاف دعم المسلمين الجدد لموقع المراقب :" الحق يقبل من أي شخص والباطل يرد من أي شخص كائنا من كان"، وأضاف:" أن كان المفتي فعل ذلك ابتغاء وجه الله فجزاه الله خيرا..ولكن هذا لا يغطي على حقيقة أنه من تعيين مبارك وانه شجع مبارك ..وأجندته كانت أجندة مبارك". وأضاف البخاري:" د.جمعة أساء للثوار ولم يعتذر..وكذب بعد ذلك حينما ادعى أنه كان مع الثوار ودعم الثورة"، وأوضح:" اعتقد انه يجب أن يراجع نفسه لأنه بعد جمعة الهوية و الإرادة الشعبية السابقة رأي بعينه الملايين وتأييد الشارع المصري للإسلاميين..وعليه أن يجلس معهم ويحاورهم بدلا من الدفع بشيطنتهم فكريا وإعلاميا". من جهة ثانية قال الكاتب والصحفي محمد القدوسي:" أنا لا أثق في المفتي ولكن لا أعيب عليه عمله الصالح..وعندما أنقذ إنسان تورط في دين تجاوز قدراته المالية إما لأمر ضروري مثل ديون شباب الخريجين الذين ورطتهم الدولة قبل الثورة أو المزارعين الذين اقترضوا وفسدت زراعتهم بسبب البذور الفاسدة والأسمدة المسرطنة..فهذا أمر جيد.." وأوضح: " هذه الخطوة صحيحة ولكن لا تصحح أخطاء الخطوات الأخرى..كما أن خطأ الخطوات الأخرى لا يؤثر سلبا على هذه الخطوة". وأضاف:" لا يعقل أن نترك هؤلاء للضياع أو السجن..لقد عاملتهم الدولة مثل تاجر البندقية وهم ضحايا النظام السابق..اعتقد أن الإفراج ومساعدة الغارمين خطوة جيدة وهم من القوة العاملة في البلد..والإفراج عن سبعة آلاف معناه تصحيح مسار سبعة آلاف أسرة وعائلة بعودة معيلها..ولنا الظاهر وعلى الله السرائر". من جانبه قال الإعلامي د.ياسر عبد التواب :" كل يؤخذ منه ويترك..أن كان فضيلة المفتي حدث بينه وبين التيارات الإسلامية نوع من الجفوة..نرجوا أن تكون الأيام القادمة كفيلة بإذابة الجليد"، وأضاف:" فضيلة المفتي له مواقف كثيرة مشرفة منها الحوار مع النصارى ومجموعة قضايا هامة له مواقف مشرفة". وأضاف:" نعتب على فضيلة المفتي عتاب الأخ لأخيه لأنه أساء في حق إخوانه وفي نهاية المطاف نرجو له الخير ونشكره على هذا العمل..ونرجوا أن يكون ذلك فاتحة خير لخطوات أخري قادمة". من جانبها قالت سهير عوض مدير مشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير إنه في إطار حرص مؤسسة مصر الخير برئاسة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية علي القضاء علي الفقر قررت تبني هذا المشروع خاصة أن الغارمين من أكثر الفقراء احتياجًا للمساعدة مشيرة إلي أن المشروع يهدف إلي إطلاق سراح جميع الغارمين داخل السجون المصرية مع إعادة تأهيلهم نفسيًا واقتصاديًا للعودة للحياة داخل المجتمع من خلال مساعدتهم في إنشاء مشاريع صغيرة خاصة بهم ليتمكنوا من مواصلة حياتهم بشكل طبيعي يحفظ كرامته حيث تم التعاقد مع بيت خبرة متخصص لتأهيلهم نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا.