أكد المستشار نجيب جبرائيل رئيس المنظمة الحقوقية المصرية ومستشار البابا شنودة الثالث أن المسيحيين لا يقبلون بفرض أي حماية على مصر، وقال جبرائيل:" نحن نحمي مصر بأرواحنا قبل أجسادنا "، وأكد أن أي شخص في الخارج لا يمثل الأقباط وإنما يتاجر بالقضية. وشدد على رفض الاتجار بالقضية القبطية بالخارج مؤكدا على أن أي سوء تفاهم سيتم حله في إطار من الود والإخاء بين إخوتنا المسلمين، حيث إن الثورة لم تفرق بين دم مسيحي ومسلم، فنحن جميعا أبناء مصر. من جهته رفض المفكر و الكاتب القبطي كمال زاخر مجرد استطلاع رأي الأقباط في مشروع القانون الأمريكي، واعتبر ذلك تشكيكاً في وطنيتهم، وأضاف أن مشروع القانون ما هو إلا أفكار أمريكا لها أهداف مشبوهة ونرفضها رفضا قاطعاً. وقد عبر عدد كبير من أعضاء الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ عن قلقهم الشديد من أوضاع المسيحيين وسلامتهم عقب خلع الرئيس السابق حسنى مبارك من السلطة، ووافق الكونجرس على فرض حمايته على المصريين المسيحيين وتخصيص مليون دولار سنويا من أجل إتمام مهمة مبعوث خاص بهذا الشأن، وتمت الموافقة ب 402 صوت مقابل رفض 20، وأغلب من وافقوا هم من الحزب الجمهوري. وقال كريس سميث، عضو مجلس النواب من نيو جيرسى إن :"الأقباط الذين يشكلون 10% من سكان مصر هم جوهر قضية الأقليات الدينية في الشرق الأوسط"، مضيفا :"الأقباط في مصر هم أكبر وأقدم أقلية دينية، وهم يعانون ومعاناتهم تزداد مما ينبئ بمعاناة لكل الأقليات الدينية الأخرى في المنطقة".