يوسف شاهين في ميدان التحرير.. ربما هكذا نستطيع تخيل الأمر لو قرر "جو" أن يعود للحياة.. كالعادة سيثبت الكاميرات في أرجاء الميدان ليرصد الحالة المصرية المميزة.. وربما سيوجه الجموع إلى ما يريد.. قد يصرخ في مجموعة منهم لأنهم تحركوا بطريقة لا تروق له.. وقد يطرد مجموعة أخرى لا تلتزم بالدراما التي وضعها مسبقا.. لكن الأرجح أنه سيجلس صامتا خلف الكاميرا بعد أن صمم على المقعد خيمة تناسب اعتصامه ، وهو يندهش من هذا الأداء الذي لا يتبع تعليماته، رغم أنه يقوم بدقه بكل ما يرغبه.. إنها ذكرى وفاة المخرج العالمي.. تجعلنا ننادي عليه أن يأتي ويغادر رحيله الكارثي..