استكمالا لفضيلة الصمت التي يتصف بها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر منذ اندلاع ثورة يناير التي لم يكلف فيها خاطره ولو بإلقاء كلمة واحدة عما يحدث حوله من قتل متعمد للشهداء، ولم يخرج على الناس إلا بعد تخلي مبارك عن السلطة ببيان هزيل يستهله بجملة غير مفهومة هي: "الأزهر فوق الثورات". يعود الطيب لاستكمال المهمة بسكوته التام عن أحداث العباسية، ويفاجئنا بإدانته لتفجيرات أوسلو عاصمة النرويج، وكأن مصر ليست في حساب عضو لجنة السياسات السابق. وكان الأزهر الشريف برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ِشيخ الأزهر، قد أستنكر تفجيرات أوسلو عاصمة النرويج التي وصفها برمز السلام الاجتماعي العالمى، وأكد أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له، إنما هو سلوك إجرامي يصدر عن أفكار وعقائد وأيديولوجيات منحرفة؛ وأن من يقوم بأية أفعال إرهابية لا يمثل إلا نفسه أو حزبه أو جماعته؛ ولا يمكن أن يكون سبيلا لإدانة حضارته التي يصدر عنها، أو دينه الذى يؤمن به، أو جنسه الذي ينتمي إليه.