أوضحت الدكتورة سناء مبروك أستاذ الانثربولوجيا وخبيرة التنمية الاجتماعية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والمعهد العالي للخدمة الاجتماعية أن وزارة الصحة والسكان تجري عملية حصر لقضية عمالة الأطفال بالتعاون مع بعض الهيئات الأجنبية المعنية بالقضية. وأوضحت مبروك أن النتائج من المفترض أن تطرح خلال أيام، حيث يعتبر أول مسح إقليمي يجرى في مصر لأنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى نتائج حصر حقيقية لهذه القضية الأزلية التي تنطوي على أعمال خطيرة في المحاجر والمسابك، مشيرة أنها لا تعتبر العمالة في الريف عمالة أطفال لكن عمالة الأطفال هي كيان اقتصادي قائم تعتمد عليه الأسرة بشكل أساسي وهذه المشكلة عالمية لكن أسبابها في مصر تتمثل في وجود مشكلة سكانية تجاوزت 85 مليون وهذا بالتأكيد له تأثير على زيادة هذه الظاهرة، لان معدل الفقر يزيد وأسر عاجزة عن توفير قوت يومها وهناك اسر تعولها المرأة وفى الغالب يعمل أطفالها, فالمستوى الاجتماعي المنخفض يجعل الطفل هو رب الأسرة والأخطر أن نسبة عالية من عماله الأطفال من الإناث التي يتعرضن لكل أنواع المخاطر. وترى مبروك أن المشكلة في حل هذه القضية المستعصية أن كل فتره تظهر موضة جديدة، وأضافت قائلة: بأننا سنحلل مشكله عمالة الأطفال وسيتم التوصل إلى نتائج وأرقام مثل أرقام جهاز الإحصاء الأخيرة ولكن المشكلة في تنفيذ التوصيات, لذلك نرى أن الحل يكمن في وجود جهاز يسمى جهاز الإدارة والمتابعة لمتابعة كل جهة وزارية والمراكز البحثية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالقضية. وكان اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء،قد أعلن الخميس، نتائج المسح القومي الخاص بعمالة الأطفال، والذي قام به الجهاز بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وبرنامج الأممالمتحدة للحد من عمالة الأطفال "ايباك"، ووزارة القوى العاملة والهجرة. وأوضح المسح أن مصر بها 17.15 مليون طفل في المرحلة العمرية من 5 – 17 سنة، 51% منهم من الذكور و49 % من الإناث، يعمل منهم 1.594 مليون طفل، حوالي 23% منهم أقل من 12 سنة، و30% من 12-14 سنة، وحوالي 46.2 % من 15-17 سنة.