نفى خبراء أن يكون المجلس العسكري قد تعمد التحدث بلهجة التهديد في بيانه الذي ألقاه اليوم اللواء محسن الفنجري على الأمة المصرية، مشيرين إلى أنها ترجع إلى الطبيعة العسكرية للعسكريين، فيما أكد آخرون على نبرة التهديد.. صرح أحمد السكري عضو ائتلاف الوعي المصري أن الشباب يثق بشكل كامل في المجلس العسكري نافيا أن يكون بيان المجلس العسكري قد احتوى على تهديد وهذا ليس صحيح فهذه هي لغة القوات المسلحة فهي تحمل الحزم و القوة و هذا طبيعي كما أن البيان تضمن حق التظاهر السلمي لكن بما لا يؤثر على حقوق الآخرين ' وأضاف أن هناك العديد من الوجوه التي تظهر في الإعلام و تتحدث باسم الشعب ليس لهم تاريخ سياسي يجعله يتحدث باسم هذا الشعب العظيم و يجب قبل أن يتحدث أن يقول ما هو تاريخه , ونحن متواجدين في الميدان لحفظ التوازن داخل الميدان ونفكر في فتح الميدان بجانب الاعتصام , ويجب أن تكون سيادة القانون هي الأعلى. أما سيد غمري منسق جبهة إنقاذ أخبار اليوم فأكد أن بيان المجلس العسكري يحتوى على نبرة تهديد وان هذا البيان سيشعل الموقف وبالتالي ستكون هناك موجه عارمة من الغضب , مشيرا إلى أن هناك مسيره الساعة الخامسة مساء من الميدان إلى مجلس الوزراء احتجاجا على البيان. وعن خطاب عصام شرف فوصفه بالمبهم ولا يعبر عن مطالب الشعب في ميدان التحرير خاصة التخلص من النظام البائد و أعضاء الحزب الوطني المنحل وخصوصا المتلونين وان جميع مطالب الميدان واضحة و لا تحتاج إلى نقاش كما أن ما ذكره البيان عن تطهير الصحافة و الإعلام غير كاف حيث أن مطالب الجبهات الإعلامية و الصحفية مثل جبهة إنقاذ أخبار اليوم و جبهة تطهير الإعلام هي أيضا مطالب واضحة و هي تطهير المؤسسات الصحفية و الإعلامية من فلول النظام السابق مثل رئيس تحرير ياسر رزق الذي كان مستشار لأنس الفقى و عضو الحزب الوطني المنحل فهو يقود ثوره مضادة من الأخبار تحت إشراف محمد بركات رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم. ومن جانبه أشار د. محمد السعدني المحلل السياسي وأستاذ السياسة في جامعة القاهرة أن هذا البيان العسكري يقدم حلا سحريا لفك الاشتباك بين المجلس وحكومة شرف وهذا تأكيد على إعطاء الصلاحيات الكاملة لرئيس الوزراء وتكليفه بالتغيير الوزاري الذي يطلبه من جانب آخر، مضيفا أن المجلس العسكري لا يتقدم ببيان إلا بعد دراسة أسبابه ويؤكد على أن المجلس العسكري ملتزم بحماية الثورة وتحقيق مطالبها والتأكيد على التزامه بنقل السلطة إلى المؤسسات المدنية الشرعية واعتماده على تشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور يحدد تشكيل الدولة المدنية الحديثة ويفض الاشتباك الحادث بين القوى السياسية، أما عن لهجة الخطاب وشدته فأوضح إلى أنها الطبيعة العسكرية للعسكريين. وأضاف محمد القصاب المتحدث الإعلامي لائتلاف شباب الثورة أن الخطاب لم يتطرق إلى التعجيل بالمحاكمات ووقف المحاكمات العسكرية للمدنين وتحويلهم إلى محاكمات طبيعية بجانب إلى أن لهجة الخطاب شديدة بها نوع من التهديد مما زاد من المعتصمين محبطون بعد الخطاب الثاني لرئيس الوزراء، مؤكدا أن هذا الخطاب لا يختلف كثيرًا عن الخطاب الأول كما نفى ما ورد من أنباء أن بعض شباب الثورة يريدون قطع خط المترو فكلها أنباء كاذبة ولا أساس لها من الصحة .