أكد الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل وزارة الأوقاف ورئيس القطاع الديني أن الإسراء والمعراج لو وعاها المسلمون ما كان هذا حالهم فالرسول صلى الله عليه وسلم حارب اليأس وزرع الأمل في ربوع الأرض وفي نفوس الصحابة فمنذ أن نزل عليه الوحي وقف داعيا إلي كلمة التوحيد والقيم الإسلامية متحليا بالبصير وداعيا بالحكمة والموعظة الحسنة. جاء ذلك خلال احتفال وزارة الأوقاف بذكرى الإسراء والمعراج والتي أقيمت بمسجد الإمام الحسين والتي شهدها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور عبد الله الحسيني وزير الأوقاف والدكتور عبد القوي خليفة محافظ القاهرة والدكتور علي جمعه مفتي الجمهورية والدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر والشريف محمود الشريف نقيب الأشراف والدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية بالقاهرة وقيادات الأزهر والأوقاف. وأشار إلي أن الرسول الكريم وقف يدعوا إلي عبادة الله ليحرر العبيد من عبادة العباد ومن جور الأديان إلي عدل الإسلام ,مشيرا إلي أن علي الأمة أن ترجع إلي عظمة دينها وسنة نبيها وإلا لم يرتفع لها راية. وأضاف أن مصر والعالمين الإسلامي والعربي يمر بظروف عصيبة وتحديات عارمة يجب علينا جميعا أن نقف صفا واحدا في وجه الأعداء,مؤكدا أنه بعد أن نجحت الثورة المصرية لابد من المحافظة عليها والعمل علي إخماد الصداع التي أصاب المصريين وهي الفتنة الطائفية. وقال إن علي المسلمين أن يواجهوا هؤلاء الذين يريدون لمصر الدمار والخراب وان يفوتوا الفرصة عليهم حتى تمر مصر من هذا النفق المظلم,داعيا المسلمين في كل بقاع الأرض إلي التكاتف من اجل تحرير الأقصى الأسير,مشيرا إلي ضرورة مواجهة تجار الدين وأصحاب الشعارات الزائفة. وطالب أبناء الوطن بضرورة تقديم مصلحة الوطن علي مصالحهم الخاصة وان يتركوا المظاهرات والوقفات الاحتجاجية وأن ينطلق الجميع لإعمار الصحراء وتشغيل المصانع حتى يزيد الإنتاج وتعيش مصر في رخاء وأمن واستقرار اقتصادي ومصر لن تجوع ولن تموت مهما سعى الحاقدون. ومن جانبه تساءل الدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية كيف يكون المسجد الأقصى صاحب الذكرى في أيدي شذاذ الأرض,مطالبا المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها أن يسعوا إلي تطهير البلاد من هؤلاء الشذاذ وان نعمل علي عودة القدس الشريف إلي أصحابه الفلسطينيين. وقال علي المسلمين أن يدعموا القضية الفلسطينية حتى تتحرر من دنس اليهود وان يقفوا صفا واحدا لنصرته إحياء لذكرى الإسراء والمعراج.