قال الدكتور حمدي عبد العظيم الخبير الاقتصادي انا سوف نواجه نقصا فى معدل الادخار في شهر رمضان حيث معدل الإنفاق أعلى ثلاثة أضعاف عن المعدل العادي مع ارتفاع معدل البطالة بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار عالميا خلال الشهر القادم وفقا لما أعلنته منظمة الفاو. وأشار عبد العظيم إلى أن الظروف التي تمر بها البلاد الفترة الحالية قد تجعل الشعب المصري يتخلى عن إنفاقه المعتاد في شهر رمضان وتوقع ارتفاع معدل النمو نظرا لزيادة الطلب. موضحا أن الحكومة ممكن تتلاشى ارتفاع الأسعار مع ارتفاع معدل الدخل إذا وضعت حد أقصى للأجور، محذرا من الاعتصامات التي سوف تزيد من حدة الأزمة في شهر رمضان. وكشف عبد العظيم عن أن الحكومة الحالية سوف تسعى لعدم حدوث عجز في السلع الغذائية، متوقعا أن نرى توافر للسلع الغذائية خلال الشهرين القادمين خاصة أن الإنفاقات هذا العام لن تكون على نفس مستوى الأعوام السابقة . وطالب الخبير الاقتصادي الحكومة بضرورة زيادة دعم السلع الغذائية إما بالاقتراض أو بالإنتاج وإعفاء السلع المستوردة من الجمارك خاصة الغذائية منها ومنع تصدير السلع الضرورية لنتمكن من سد احتياجاتنا. وعن مدى جدية تعامل وزير المالية مع الوضع الحالي، أشار إلى انه غير راض عن سياسة وزير المالية الحالي ووصفه بأنه متسرع في اتخاذ القرارات بدون دراسة وإطلاقه وعود ومسكنات للرأي. بينما أكد الدكتور عبد الرحمن عليان الخبير الاقتصادي أن الأسعار لن تشهد ارتفاعا في شهر رمضان حيث أن ستحاول الحكومة توفير اكبر قدر من السلع الغذائية ، وكشف عليان أن ارتفاع الأسعار في عهد مبارك كان مقصود وبتواطؤ من الحكومة مع التجار ورجال الأعمال لعدم وجود رغبة منهم في رفع الأجور. وأشار إلى أن الحكومة الحالية متعاطفة مع الشعب واستبعد عليان حدوث زيادة في الأسعار مؤكدا أن اى ارتفاع للأسعار إما أن يكون متعمد أو نتيجة عدم فهم من الحكومة متوقعا انخفاض الطلب على السلع خلال شهر رمضان خاصة مع انخفاض دخل بعض القطاعات في شهر رمضان. وحول مدى تأثير الاعتصامات على ثبات الأسعار، أشار الخبير الاقتصادي أن الاعتصامات سوف تختفي في شهر رمضان وقصص الازدحام على السلع كطوابير الخبز التي كنا نشهدها في عهد مبارك لن نراها لأنها كانت أزمات مفتعلة من المسئولين، وحول مدى تأثر الاقتصاد المصري بارتفاع الأسعار عالميا، أكد أن ارتفاع الأسعار عالميا وفق لما أعلنته الفاو سيكون العامل الوحيد لارتفاع الأسعار بمصر، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع لن يزيد عن1%. واقترح الدكتور عبد الرحمن بعض الحلول لتلاشى ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان مطالبا بأهمية ضخ كميات إضافية من السلع الهامة مع تشديد الرقابة على الأسواق والتعامل بشدة مع التجار المستغلين. ومن جانبه، قال سمير عبد العظيم "مواطن" أن ارتفاع الأسعار في شهر رمضان مرتبط بارتفاع الأجور مستبعدا حدوث اى ارتفاع للأسعار خلال الفترة القادمة إذا لم يحدث ارتفاع للأجور، مضيفا أنا مطمئن على الأسعار في الفترة القادمة.