تصطدم طموحات منتخب العراق في مواصلة المشوار نحو الحفاظ على اللقب بقوة مع المنتخب الاسترالي في دور الثمانية لكأس اسيا لكرة القدم ، عندما يلتقى الفريقان اليوم على استاد السد ويديره القطرى عبد الرحمن عبدو. وكانت بداية العراق في البطولة ضعيفة حيث خسر في الجولة الأولى أمام إيران 2-1، لكنه حقق فوزين متتاليين على الإمارات 1-صفر وعلى كوريا الشمالية بالنتيجة ذاتها والان أصبح يتطلع إلى تكرار تفوقه على استراليا. ومن المنتظر ان يواصل سيدكا المدير الفنى لمنتخب العراق الاعتماد على القائد يونس محمود وكذلك على الثنائي مصطفى كريم وكرار جاسم، اللذان شاركا أمام كوريا على حساب الثنائي علاء عبد الزهرة وهوار ملا محمد وقدم اللاعبان عرضا قويا . ويعتبر المنتخب العراقى أقل منتخبات البطولة حصولا على إنذارات برصيد بطاقتين فقط في ثلاث مباريات لكن الحال ليس كذلك بالنسبة لاستراليا التي فازت على الهند 4-صفر وتعادلت مع كوريا الجنوبية 1-1 وتغلبت على البحرين بهدف. ويفتقد منتخب استراليا جهود لاعب الوسط بريت ايمرتون بسبب الإيقاف فيما تحوم شكوك كبيرة حول مشاركة تيم كاهيل لاعب ايفرتون الانجليزي في المباراة بعد غيابه عن المران بسبب إصابة في الفخذ. وأحرز كاهيل هدفين لفريقه في هذه البطولة، لكن سيكون بوسع الالماني هولجر اوسيك مدرب استراليا مواصلة الاعتماد على مايل جديناك صاحب التسديدات القوية في محاولة لاختراق دفاع منتخب العراق الذي حافظ على نظافة شباكه في اخر مباراتين. ولا يمتلك منتخب استراليا فقط تشكيلة من اللاعبين البارزين في وسط الملعب والهجوم بل إنه صاحب أقوى دفاع في البطولة إذ استقبل هدفا واحدا في ثلاث مباريات والفضل في ذلك ليس فقط للقائد لوكاس نيل وساشا اوجنينوفسكي الفائز بجائزة أفضل لاعب في اسيا عام 2010 بل للحارس المتألق مارك شوارزر الفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة الماضية. وفي المشاركة الوحيدة السابقة لمنتخب استراليا الذي انضم للاتحاد الاسيوي لكرة القدم عام 2006 التقى المنتخبان وفاز العراق 3-1 في دور المجموعات وهو ما مهد طريقه نحو إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه. وسيلعب الفائز من هذه المباراة في الدور قبل النهائي مع أوزبكستان أو الأردن.