قال الدكتور طارق زيدان عضو مجلس أمناء مؤسسة رعاية اسر الشهداء أن الشهداء ال 19 الذين تم دفنهم مساء الخميس كلهم قتلوا برصاص " ميرى " وان تقرير الطب الشرعي أثبت ذلك، مشيرا إلى أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام ليعرف مدى صحة كونهم شهداء أم لا ومعرفة الجهة التي اخفت المعلومات عنهم وأسباب سوء النية المتعمد في الأمر. وأضاف زيدان انه لو ثبت أن مجموعة ال 19 ليسوا شهداء وإنما مساجين فان هذا يشير إلى " سوء نية متعمد " من جانب الأطراف التي تعمدت إخفاء معلومة أنهم مسجونين وجرى إعلان الأمر لشباب الثورة والإعلام بأنهم شهداء، موضحا أن الجثث كانت موجودة في مشرحة زينهم منذ أربعة أشهر وانه منذ أيام دعا الطب الشرعي إلى دفنهم وعندما سعى خالد الجندي الداعية المشهور إلى دفنهم رفض شهداء الثورة ذلك لأنه كان أحد المحرضين على شباب الثورة وكان يدافع عن المخلوع مبارك. وتساءل زيدان عن أسباب إخفاء المعلومات عن ال 19 جثة حتى اليوم وهل إذا كانوا من المساجين وذا كانوا كذلك فلماذا لم يتم التعرف عليهم وإرسالهم إلى أهاليهم بدلا من دفنهم مجهولا الهوية، موضحا أن الأمر يثير علامات الاستفهام حول ما إذا كانت جهة تسعى إلى تشويه سمعة الشهداء والتشكيك في كل شهداء مصر ووصفهم بأنهم كانوا مساجين. كما تساءل زيدان عما إذا كان الداعية خالد الجندي يعلم بأنهم شهداء أم مساجين خاصة وانه بادر بالإعلان عن رغبة في دفنهم رغم انه صرح أيام الثورة بان الثوار مخربين للوطن الأمر الذي يثير علامات الاستفهام حوله، مضيفا أن من تم دفنهم هم مصريين أولا وأخيرا وقد جرى دفنهم بطريقة لائقة بعد أن كانوا مهملين في مشرحة زينهم، مشيرا إلى أن عمال المشرحة أكدوا له أن اثنين من الشهداء نقلوا إلى المشرحة متوفين من ميدان التحرير.