يعيش الفنان الشاب ناصر عبد الحفيظ حاله من النشاط الفني المكثف خلال هذه الأيام، ففي الوقت الذي بدأ جمهور المسرح المصري يتابع تجربته المسرحية الجديدة "شكشوكه" على مسرح الهوسابير يستعد للبدء فى تصوير مشاهده الجديدة مع المخرج د خالد بهجت ورغم انشغاله بأعماله إلا أن القضايا التي تمر بها نقابة المهن التمثيلية والتي تسببت له في العديد من المشاكل في ظل نظامها السابق قبل ثورة 25 يناير لازالت تأخذ حيزًا من وقته. وفى أول تصريح لناصر عبد الحفيظ حول أزمة العرض مع الرقابة التي تسببت في إيقاف عرضه الجديد ليلة الافتتاح استبعد أن تكون وراءها أيادي خفية من بقايا النظام السابق، كما استبعد في حديثه أن تكون هناك مناطق داخل العرض الذي يقدمه من الممكن أن تعترض عليها الرقابة. وعن مشكلة الرقابة معه فقد قال: نحن الآن في انتظار حل هذه المشكلة لإعادة تقديم عرضنا للجمهور واعتبرنا ليلة الافتتاح "بروفة جينرال". وعن تفاصيل المشكلة قال ناصر: " لا أعتقد أن هناك مشكله مزمنة مع الدكتور سيد خطاب الرئيس الحالي للرقابة على المصنفات الفنية، ولا اعتقد أن هناك أي تحفظ تجاه التجربة التي يقدمها مجموعة من الشباب المصري من الخريجين والدارسين سواء في أكاديمية الفنون أو آداب مسرح قسم التمثيل والإخراج ونحن في أنظار ألرقابه بعد أن قمنا بدفع قيمة التصريح المقررة، أعتقد أن المشكلة السبب فيها هو تقصير من فريق العمل الذي لم يقدم أوراقه مبكرا إلى الرقابة ونتمنى أن لا تكون هناك أي تحفظات رقابية على النص ونسعى إلى تجاوز الأزمة خلال أيام خاصة وان حديثا مطولا دار بيني وبين الدكتور سيد خطاب حول الأزمة ووعد بحلها. أما عن ألشخصيه التى يجسدها قال: من البداية أعجبتني فكرة النص للمؤلف احمد نبيل وهو بالمناسبة حاصل على جائزة نجيب ساويرس للتأليف المسرحي وما أعجبني أكثر هو أننا سنقدم التجربة للقطاع الخاص وبعيدا عن بيروقراطيه مسارح الدولة التي أصبحت طاردة للفنانين وللجمهور وما شجعني أكثر أن الفيصل فيها للجمهور. وأعرب الفنان الشاب عن سعادته بحضور كل من المنتج الفني يوسف عثمان الذي يحمل خلف ظهره تاريخ مشرف من الإنتاج الدرامي بدء من ليالي ألحلميه ووصولا إلى مسلسل أكتوبر الآخر، الذي شرف ناصر بالعمل فيه مع عمدة الإخراج الدرامي إسماعيل عبد الحافظ بترشيح منه خاصة وأن الرجل قدم للساحة الفنية أكثر من ثلاثمائة عمل فني قدم خلالها كتاب ومخرجين وممثلين هم نجوم الجيل الحالي والشباب منهم هم نجوم المستقبل. وأكد ناصر أن حضور عبد الحافظ إلى جانب فريق عمل شبابي كان مفاجأه للجميع وسعدنا بوجهة نظره التي أوضحها لصناع العرض. واستطرد : أضف إلى ذلك أن المنتج الفني يوسف عثمان هو الذي وقف إلى جانبي عندما هاجمني النقيب السابق وحاول استخدام كل أسلحته لمنعي من العمل في المجال الفني حيث كان يخاطب بنفسه الجهات الإنتاجية لإقصائي عن الأعمال الفنية التي يتم ترشيحي إليها، والحمد لله انه فشل فشلا ذريعا في هجومه حتى أن القضية التي رفعها ضدي واتهمني فيها بممارسة الإبداع دون الحصول على تصريح، قد برأتني فيها المحكمة والآن النقابة مطالبة بالتعويض ولن أتنازل عنه حتى لا تراود أي شخص داخل النقابة محاربة الوجوه الجديدة خاصة من الخريجين والدارسين. وأكد الفنان الشاب أن النقيب السابق يتم استخدامه حاليا من بقايا النظام السابق بمساندة معاونيه لإلهاء الحركة الفنية والثقافية في مصر عن الأحداث الجلل التي تمر بها البلاد، خاصة بعد أن أعلن ترشيح نفسه في هذه الأيام ونسى أننا قمنا بتجميع توقيعات أكثر من ألف وخمسمائة فنان من قلب ميدان التحرير قبل خلع الرئيس، وطالبنا بإقالته، ونشرت كافة الصحف البيان الصادر الذي حمل توقيعاتنا وبعدها أعلن استقالته هروبا من الإقالة. كما أعرب الفنان الشاب عن سعادته بحضور المخرج المسرحي الاستعراضي الشهير عادل عبده لمتابعة حفل افتتاح تجربته الجديدة قائلا: لقد قدمني المخرج عادل عبده كممثل لأول مره في نهاية عام 2008 عندما كنت مخرجا منفذا للعرض المسرحي "زى الفل" وتعرض احد الأبطال لوعكة صحية فقدمني كممثل إلى جانب الفنان وحيد سيف وماجد المصري وميسره وريم البارودي وحضوره يمثل لي الكثير لأنه قدمني بعدها في كافة أعماله الفنية التي قدمها داخل وخارج مصر. يذكر أن العمل يتم تقديمه على خشبة مسرح الهوسابير التى ينسب إليها انطلاق فرقة ثلاثي أضواء المسرح والتجربة تأليف أحمد نبيل وإخراج هبة سامي بطولة ناصر عبد الحفيظ، خلود يسرى، احمد حسن،إيمان مجدي، آية صبحي، ندى إبراهيم، ماريان جمال، إسلام عبد الحميد، رنا مدحت، عزه محمود، علاء عادل، أحمد عبد الجواد، أمحمد أمير، إضاءة مصطفى عز ومن ألحان محمود وحيد وإسلام رفعت وديكورات محمد سامي .