نفى اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ما أثاره الصحفي نبيل شرف الدين رئيس تحرير موقع الأزمة خلال لقائه على قناة "أون تي في " بأن هناك صفقة بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكري؛ لكي يحصلوا على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية القادمة، مهددا بمقاضاته إذا لم يقدم الدليل على ادعائه، مؤكدًا على أنه لا يوجد أية صفقات بين المجلس وأي تيار سياسي، مضيفا أن جميع التيارات السياسية سواسية أمام المجلس العسكري، ولا فرق بين فصيل سياسي وآخر. وهدد شاهين شرف الدين بالملاحقة القانونية لأنه يلصق بالمجلس العسكري تهما من غير أن يكون هناك أدلة مادية على ما يدعيه. كان نبيل شرف الدين قد أشار إلى أن البعض يتحدث عن وجود صفقة بين الإخوان والمجلس العسكري بشأن حصولهم على الأغلبية في مجلس الشعب، ولم يحدد موقفه سواء برفضه أو تأييده. كما طالب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي بإعلان خارطة طريق للمرحلة الانتقالية حتى يتم وضوح الرؤية بدلا من الضبابية التي تعيشها البلاد. هذا التهديد دفع شرف الدين إلى أن يتراجع عما زعمه عن وجود صفقة، أو تلفظه بكلمة "صفقة"، مؤكدا أنه تحدث عن تفاهمات فقط، مشيرا إلى أنه كان ضابط شرطة ويعرف القانون، كما أن أخاه يعمل ضابطا بالقوات المسلحة. وطالب شاهين شرف الدين بقراءة الإعلان الدستوري الذي وضع المسار السياسي للدولة في الفترة الانتقالية وأكد أنه في المادة رقم (41) توضيح بأن ان الانتخابات البرلمانية ستجري في شهر سبتمبر، مطالبا بالالتفات إلى المشكلات الرئيسية التي تمر بها الدولة خلال الفترة الحالية وعدم النظر إلى شكليات تهدد البلاد. وأوضح شاهين أن المتظاهرين في ميدان التحرير كانوا لا يتعدون عشرة آلاف متظاهر، ولهم مطالب بعضها متفق عليه، والبعض الآخر ليس معقولا بل يعتبر التفافا على رأي الشعب الذي أعطى الشرعية للمجلس العسكري يوم 9 مارس خلال الاستفتاء على التعديلات وأيد قيادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للبلاد خلال المرحلة الانتقالية حتى تتم الانتخابات البرلمانية والرئاسية.