«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عميد متقاعد برهان إبراهيم كريم يكتب فضائية الجزيرة إحدى أسلحة قطر
نشر في المراقب يوم 27 - 05 - 2011

كنا وما زلنا ننظر إلى قطر على أنها إمارة عربية يجب أن نذود عن حماها,وندرأ عنها كل عدوان وخطر.
فقطر كغيرها من الأقطار والإمارات العربية الأخرى تربطنا معهم صلات رحم و وقربى وحسب ونسب.
هذا ما تعلمناه من الآباء والأجداد والمعلمون, في الدور والمدارس والجامعات منذ الصغر وحتى الكبر.
إن زارنا ضيف خرجنا لاستقباله والترحيب به, وتحيته, ونثر الرز والحنطة والزهور والعطر على موكبه,أينما سار وحط أو أرتحل.فالزائر بنظرنا ضيف كبير تشرفنا زيارته,ووجوده بيننا يسر القلب والفؤاد والعقل واللب والنظر.
ونظرتنا هذه إلى قطر ,وتصرفاتنا المفعمة بحب قطر وفضائية الجزيرة القطرية,ربما أسيء فهمها ,أو فهمت خطأ من سمو أمير قطر ,وسمو الأمير رئيس وزراء قطر, ومدير فضائية الجزيرة القطرية السيد وضاح خنفر.
نتمنى على النظام القطري أن لا يتعامل بعنجهية وفوقية مع أشقائه من المسلمين والعرب.وأن يوظف قواه الضاربة في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والفنية والرياضية. والتي يظن أنها تفوق قدرات غيره من باقي الدول لخدمة المسلمين والعرب. وأكثر ما يسرنا ويسعدنا أن تكون قطر دولة عظمى, وقوة مؤثرة بين الدول والأمم.وأن تكون مرهوبة الجانب, ولها المهابة في نفوس البشر.وتصطك لذكرها خوفاً ورعباً وفزع, أسنان وأضراس وأنياب ومخالب أعداء الأمتين العربية والإسلامية. وسنكون أكثر فرحاً وطرباً حين نجد أن المسلمون والعرب بأمس الحاجة لقطر, وأن حياتنا وسعادتنا غير ممكنة,إن تخلينا أو ابتعدنا شبراً عن قطر.
تعلم حكومة قطر,أننا مسلمون وعرب نحترم الرأي الآخر, أياً كان معتقده,أو لغته أو قوميته أو لونه. وتعلم أيضاً أنها إذا وخزت إبرة حكومة قطر أو قطر, تداعى جسد الأمة العربية ليعاني الحمى والألم والسهر. وحتماً أكثر ما يزعج ويحزن ويؤلم سمو أمير قطر وحكومة قطر وجماهير قطر,هو رؤيتهم لنيران الحروب والفتن التي توقدها فضائية الجزيرة في بعض أجزاء الوطن العربي تحرق اليابس والأخضر, وتفتك بأرواح عشرات الألوف من المسلمين والعرب.ونتمنى أن يطل علينا سمو الأمير رئيس وزراء قطر من على فضائية الجزيرة, وكأنه حكيم عصره وعبقري زمانه.لينتقد فضائية الجزيرة على فعلتها السوداء.وليسدينا نصائحه وتوجيهاته.ويقدم لنا الحلول والعقاقير المصنعة عربياً ,لا المصنعة من قيل إسرائيل أو الإدارات الأمريكية. وسنعتبر ذلك منه جهداً كافياً ووافياً ويشكر عليه سلفاً. ولا ينكر أحد ان سموه أحد القدرات السياسية والدبلوماسية التي تمتلكها قطر. ونبتهل إلى الله العلي القدير أن يحفظه لدكي يوظف هذه القدرات لخدمة المسلمين والعرب.
يعلم جيداً كل من سمو أمير قطر,وسمو الأمير رئيس وزراء قطر. أن معظم المراكز والدوائر الأميركية والصهيونية التي تخطط وترسم وتقود مخطط تعميم الفوضى الخلاقة ,وتدمير المجتمعات العربية والإسلامية, قد افتتحت لها مقرات في قطر. وتقود عملياتها التخريبية من قطر. بعد أن موهتها بمسميات وتسميات أخرى.
لا نريد أن نكشف أسرار القدرات القطرية الإستراتيجية والتكتيكية والعملياتية الضاربة. فنحن ضد التسريب وضد ويكيليكس وليكس. وسنكتفي بإلقاء الضوء على ما كشفته من هذه القدرات الضاربة حكومة قطر. ومن هذه القدرات,إحدى قدراتها الإعلامية.والتي تجسدها فضائية الجزيرة القطرية المشهورة واسعة الانتشار.والتي أختلف الكثيرون حول حقيقتها ومراميها وأهدافها.وقيل فيها أكثر مما قاله مالك في الخمر. والتي انقسمت الجماهير العربية والإسلامية وحتى جمهورها بشأنها إلى قسمين. قسم يحبها ويدافع عنها, والقسم الآخر ينتقدها ويتهمها ويشكك بنشأتها وبأهدافها ومآربها. وتجلى موقف كل منهما بالأمور والنواحي التالية:
1.يرى من يحبون فضائية الجزيرة, ويحرصون على متابعتها. بأن تعلق أفئدة غالبية الجماهير العربية والإسلامية بفضائية الجزيرة,ومحبتهم لها,وثقتهم بها. إنما مرده إلى الأمور التالية:
•أن هذا الصرح الإعلامي الكبير والمميز, هو بمثابة تكفير من حكومة قطر على وجود القواعد عسكرية لأساطيل وجيوش القوات الأمريكية على أراضي قطر.
•وبأن لفضائية الجزيرة القطرية تأثير إعلامي عالمي, وعربي وإقليمي,على مجريات الأحداث.
• وأنها تدغدغ عواطف المواطن في الدول العربية والإسلامية, بالأمور التي تهمه أكثر فأكثر.
•وأنها نالت ثقتهم ومحبتهم بسبب موضوعيتها في نقل بعض الأحداث. وإلقائها الضوء على بعض المشاكل التي تعاني منها الأمتين العربية والإسلامية.والذي أنعكس إيجابياً على قطر. ولكنهم يعيبون عليها عدم حفاظها على هذه الثقة, أو توطيدها وتثميرها بطرق صحيحة.وأنها باتت تتصرف خلال الأعوام الأخيرة من عمرها, تصرف من صرف جل عمره في بناء وتأسيس وتجهيز داره.ولكنه بلحظة طيش تركها لألسنة النيران كي تحيلها بلمحة إلى مجرد أثر بعد عين.
•وأن تعلقهم بفضائية الجزيرة,إنما مرده إلى أن مولدها ترافق مع معاناة العراق لحصار ظالم.ومن ثم وقوفها ضد الحصار وغزو واحتلال العراق. وهذا ما دفع بها لتحتل الترتيب الأول على باقي الفضائيات العربية والأجنبية.وحصدت بمواقفها هذه سمعة مميزة وطيبة. وحتى أن جماهير الأمتين العربية والإسلامية, غفروا لقطر انطلاق القوات الأميركية المتواجدة على أرضها وموانئها, للمشاركة بغزو العراق وتدمير بناه التحية واحتلاله.واعتبرت الجماهير أن لا حول ولا قوة,ولا سيطرة لحكومة قطر على القواعد العسكرية وغير العسكرية الأمريكية في قطر.فوجود مثل هذه القواعد في أي بلد تنقص من سيادته واستقلاله. ولهذا السبب فأن حكومة قطر ليس لها ما تفعله, سوى ان تعبر عن رأيها ,كما تعبر الجماهير عن رأيها من خلال فضائية الجزيرة القطرية.
•وأن فضائية الجزيرة تضم كوكبة من رجال الفكر والإعلام المميزون بالخبرة والعلم والمعرفة والمهنية,ويعتزون بعروبتهم. والتي استماتت وسائط إعلامية أخرى لكسبهم وضمهم إلى صفوفها وأسرها.حيث عرضت عليهم عروضاً مغرية ,ورواتب سخية.وعلى مبدأ أطلب تعطى وأكثر. إلا أنهم أصروا على أن يكونوا جنداً إعلامية مخلصة لفضائية الجزيرة فقط.إلا أن السياسة الإعلامية المعادية لقوى الصمود والمقاومة, التي راح يتبعها وضاح خنفر,أجبرت معظمهم على النزوح والهجرة والهرب من فضائية الجزيرة طواعية وكرهاً وقسراً.ومن تبقى منهم تشعر بالحزن والألم بادِ على محياه,ليوحي لمشاهديه بأنه عبارة عن موظف ينفذ تعليمات هو غير مقتنع بها. في حين ترى الفرحة المرتسمة بوضوح على جبين من ضم لطاقمها من الليبراليين الجدد. وبغياب هذه الكوكبة الإعلامية الوطنية المميزة.قضت نحبها تلك البرامج المميزة التي كانت تشتهر بها فضائية الجزيرة.وباتت الجزيرة بأمس الحاجة لملأ أوقاتها باتصالات مملة لا داعِ لها.
•وأن فضائية الجزيرة تصدت بشجاعة وبسالة للمخططات الأمريكية والصهيونية.ووفق ما تسمح به ظروف قطر.ولا يجوز أن نطالبها ونطالب قطر بما هو فوق طاقتهما وقدراتهما وحيلتهما. ولكن صمتها وتجاهلها لأوضاع بعض دول مجلس التعاون الخليجي وقطر مثار ريبة وشك.
•وأن فضائية الجزيرة وإن لم ترتقي إلى مطامح وأحلام وأماني جماهير الأمتين العربية والإسلامية. إلا أنها أفضل الموجود حالياً,. ولهذا السبب يبقى الكحل أفضل من العمى كما يقول المثل.
•وأن فضائية الجزيرة التي اعتمدت نقل الأحداث بالصوت والصورة, لفضح الممارسات الإرهابية والإجرامية لقوى الاستعمار وإسرائيل والإدارة الأمريكية.قد غرست في نفوس النشء الجديد من الأطفال والطلاب عزيمة الإصرار على محاسبة هذه القوى الإجرامية والإرهابية. رغم ما في هذه المناظر من اعتداء صارخ على مشاعر الطفولة. وكان من المفروض وضع إشارات مميزة على شاشتها.تشعر المتابع بدرجة خطورة هذه المناظر قبل عرضها(كما هو متبع من بعض الفضائيات الأخرى),ليصار إلى تجنيب الأطفال رؤيتها.وهذا خطأ فادح ترتكبه الجزيرة.
•وأن تكرار نشرة أخبارها بتفاصيلها المملة وبكل ما جرى بشأنها كل ساعتين,وإن كان يضع المتابع لها بصورة الحدث المستمرة. ولكنه بنفس الوقت يصيبه بحالات من التشنج والغضب. وهذا أيضاً تصرف أحمق من فضائية الجزيرة. حين لم تنتبه أو تحرص على صحة متابعيها,كي لا يصاب البعض منهم بارتفاع درجة الحدة و الغضب, أو بأمراض جسمية ونفسية لا لزوم لها.
2.يعتبر القسم الثاني الذي ينتقد فضائية الجزيرة ,ويشكك بمقاصدها.أن شكوك وظنون كثيرة تحيط من حولها.وأن مقاصدها ملتبسة.وأن انتقادهم لسلوكها.إنما مرده لأسباب عدة. وهذا بعض منها:
•أن وجود فضائية الجزيرة وبجوار القواعد العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية تشحن المسلمون والعرب ضد الولايات المتحدة الأمريكية أمر مبهم ,ولا يمكن فهمه سوى أنها منبر إعلامي. للهرج والمرج والثرثرة وإضاعة جهد ووقت الجماهير والشعوب فقط.
•وأن الضغوط التي مارستها الإدارة الأمريكية وثلة المحافظون الجدد الصهاينة على حكومة قطر كانت كبيرة وثقيلة. ولم تجدي نفعاً معها ذرائع أمير قطر ورئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها ,بأن الجزيرة واسطة إعلامية مستقلة لا علاقة لهما أو لحكومتهم بها. فرضخوا أخيراً للضغوط الأميركية. وطعموا إدارتها وأسرتها و طاقمها بثلة من الليبراليين الجدد. وعلى مبدأ المثل القائل:العين لا تقاوم المخرز.والسلامة تكون في الابتعاد عن دائرة الخطر.
•وأن فضائية الجزيرة بدأت مسيرتها بوجه وطني وقومي واضح المعالم.بهدف ترويج نفسها في الشارعين العربي والإسلامي,على أنها فضائية عربية وإسلامية.لخداع الجماهير وتضليلهم لتحقيق مآرب أخرى. وحين حققت هدفها وشهرتها. راحت تكشف عن وجهها الحقيقي الذي أعدت له مسبقاً.وهو وإيقاد نيران الفتن لتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ.
•وأن مكر فضائية الجزيرة, يتجلى بوضوح في معاركها وعملياتها الهجومية, على الدول العربية التي تقيم علاقات علنية مع إسرائيل.وعلى دول الصمود والمانعة وقوى المقاومة. للتغطية على دول تحكم بأنظمة طغاة, ويستشري الفساد فيها أكثر وأكثر.
•وأن فضائية الجزيرة استبعدت تلاوة بعض من آيات القرآن الكريم من نهارها وليلها.و قزمت الشريعة ببرنامج أسبوعي بعنوان مع الشريعة لمدة أقل من ساعة. ولم تلحظ أية قناة للشباب والطلاب والمرأة.بينما خصت الأطفال والرياضة والمعلوماتية والمباشر بقنوات خاصة.
•وأن الجزيرة فتحت خطوط اتصال مباشر مع حكام وساسة إسرائيل على مدار الساعة .إن كان في نشراتها الإخبارية أو في برامجها الأخرى.لنقل وجهات نظرهم عن الأحداث, بذريعة الحوار مع الآخر.وهذا حلم كانت تسعى إليه كل من إسرائيل والإدارة الأمريكية.
•وأن فضائية الجزيرة حين تنقل صورا تخص إرهاب و جرائم إسرائيل والإدارة الأميركية تحدد المصدر,أو تعتذر بأنها لم يتثنى لها التأكد من صحتها أو من مصدرها.بينما تنقل صور كاذبة ومفبركة أحياناً لمجريات الأحداث في الوطن العربي . وتتمسك بها على أنها أدلة لا تقبل النقض أو التشكيك بها.لأن من زودها بها شاهد عيان أو شاهد زور أو شاهد ما شافش حاجة. وحتى أنها لا تتورع عن الاتصال مع معارض مقيم خارج وطنه وتقدمه على أنها يتحدث من وطنه أو ضيعته مباشرة. وحتى أنها نقلت صور تفجيرات حصلت في المنطقة الخامسة من المنطقة الخضراء في بغداد من سنين ماضية على أنها تفجير في مكان آخر عممته وكالة رويترز. وبعد مضي عدة أيام اعتذرت رويترز عن خطأها.بينما لم تعتذر فضائية الجزيرة عن سؤ تصرفها.وكأنها تسعى لإيقاد نيران الفتن الطائفية والمذهبية في المجتمعات العربية.وكأنها من إحدى الأسباب الرئيسية التي أنشأت وأطلقت لأجلها.
•وأن فضائية الجزيرة راحت حاليا تتعامل مع الأحداث بكيدية وحقد وتحامل ليس له من تبرير سوى أن إدارتها متورطة بمخططات تآمرية وإجرامية وإرهابية لا تغتفر.
من منا لا يتذكر عمليات الخداع والتضليل التي مارستها الإدارات الأمريكية وفضائية الجزيرة بحق المسلمين والعرب. وكم اشتكت الإدارات الأميركية من فضائية الجزيرة. وكم أبدت من مشاعر غضبها على ما تنقله فضائية الجزيرة.وحتى أنها حرضت لإشادة فضائيات تزاحم فضائية الجزيرة. على غرار ما فعلته حين أطلقت فضائية الحرة. وحتى أنها اتهمت الجزيرة بأنها تروج للإرهاب, وتشجع على الإرهاب, وتساعد المنظمات الإرهابية. وكم تسامحت فضائية الجزيرة مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية على عمليات خطفهما وقتلهما وسجنهما وتعذيبهما لبعض مراسليها ومصوريها.وكأن تصرفاتهم عبارة عن تمثيليات مسرحية. الهدف منه ترويج الجزيرة ,ودفع المسلمون والعرب إلى الالتصاق بها أكثر فأكثر.لتكون مصدرهم الإعلامي الأوحد. وعلى ما يبدوا أدت فضائية الجزيرة دورها المنوط بها على الوجه الأكمل.وتتابع تنفيذ ما هو مخطط.
لم ننسى بعد تلك المعارك الإعلامية الطاحنة التي دارت رحاها بين فضائية الجزيرة وبعض الفضائيات والصحف الأخرى.وكل منها يتهم الأخرى, ويشكك بمقاصدها وأهدافها.ويسعى لكسب بعض إعلامييها البارزين إلى صفه وفضائيته. والمضحك أننا نشهد اليوم فضائية الجزيرة, التي كانت بنظرنا عبارة عن قاطرة عربية حديثة تقطر عربات الإعلام العربي والعالمي بأسلوب جديد ومبتكر, وبطراز حديث ومتطور, وبصبغة وطنية وعربية وإسلامية. ليست سوى قاطرة تقطر قطار عرباته الفضائيات ووسائط الإعلام الأخرى المنافسة والمعادية لها وللأمتين العربية والإسلامية.ويتحرك القطار بسرعة فائقة على سكة أمريكية إسرائيلية لخدمة مصالح إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.وغير آبه بضجيجه ودخانه الذي يزعج المسلمين والعرب.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.