صفوت الشريف وافق مجلس الشورى خلال جلسته اليوم الثلاثاء برئاسة صفوت الشريف رئيس المجلس على إستقالة الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية والمهندس سامح فهمى وزير البترول بعد أن تقدما بإستقالتيهما من عضوية مجلس الشورى لفوزهما فى الإنتخابات البرلمانية لمجلس الشعب مؤخرا عن دائرتى محرم بك بالأسكندرية ومدينة نصر بالقاهرة . وكان شهاب وفهمى عضوا مجلس الشورى قد تقدما للمجلس اليوم بإستقالتيهما إعمالا لحكم المادة 22 من قانون مجلس الشعب والتى تمنع الجمع بين المجلسين.وأوضح الدكتور مفيد شهاب فى رسالته التى قدمها إلى المجلس اليوم بأه إنتخب عضوا بمجلس الشعب عن دائرة محرم بك بالأسكندرية وأصبح من غير الجائز الجمع بين عضوية المجلسين التشريعيين ( مجلس الشورى - ومجلس الشعب ) إعمالا لحكم المادة 22 من قانون مجلس الشعب ولذلك يتقدم باستقالته من عضوية المجلس " الشورى ". وأكد شهاب فى رسالته التى قدمها " أن مجلس الشورى ، سيظل مدرسة فى الوطنية والممارسة البرلمانية رفيعة المستوى التى تعلى مصالح الوطن العليا على أى إعتبار آخر والتى تقدم نموذجا مشرفا للحياة الديمقراطية الحقة. وأضاف أنه يعز عليه أن يترك مجلس الحكماء ، مؤكدا سعادته وإعتزازه بإستمرار حضور جلسات المجلس وإجتماعاته ممثلا للحكومة وحلقة الوصل بين النواب والحكومة. من جانبه ، أعرب المهندس سامح فهمى عن شكره للمجلس والكلمات التى عبر عنها الأعضاء ، مؤكدا أنه تعلم من هذا المجلس الكثير ، منوها أنه سوف يخدم بلده فى مجلس الشعب كنائب فيه ووزيرا للبترول . كما أعرب عن تقديره لرئيس المجلس والسنوات التى ظل فيها نائبا يدافع عن مصالح دائرته ومصالح كافة المصريين. وقال السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى - فى كلمته خلال جلسة المجلس - إن سجل عطاء الدكتور مفيد شهاب فى مجلس الشورى يشهد بأداء رفيع فى مستواه ، فائق فى مهنيته ، وقد عين سيادته عضوا بمجلس الشورى فى يونيو 1989 ، وتم إنتخابه رئيسا للجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومى بالمجلس فى نوفمبر من نفس العام ، حتى عام 2004 ، حيث عين وزيرا لشئون مجلس الشورى ثم وزيرا للشئون القانونية والمجالس النيابية فى عام 2005 وأشار إلى أن الدكتور مفيد شهاب خلال توليه رئاسة لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى ، أثرى عمل اللجنة من خلال عدة تقارير متميزة تناولت قضايا ذات أولوية هامة فى علاقاتنا الخارجية وأوضاع الأمن الإقليمى فى مقدمتها " مصر وتطورات أزمة الخليج عام 1991 ، والتعاون العربى الأفريقى ، ومواجهة الإرهاب ، والأمن القومى العربى التجربة والرؤية المستقبلية ، والسلام فى الشرق الأوسط ، والأبعاد الخارجية لظاهرة الإرهاب " . كما أشار إلى أن مضابط جلسات مجلس الشورى سجلت العطاء المتميز للمهندس سامح فهمى ، منذ إنتخابه عضوا بالمجلس عن دائرة السويس عام 2001 ، ومنذ أن تولى وزارة البترول شهدت فى عهده عصرا ذهبيا ، وثق له إتساع نشاط الشركات التابعة للوزارة ليغطى كل بقعة من أرض الوطن بحثا وتنقيبا عن البترول والغاز والثروة المعدنية ، حيث بلغ عدد الإتفاقيات التى عرضت على المجلس ، والتى وقعت فى مجال البترول والغاز منذ عام 2000 حتى عام 2010 بلغت 173 إتفاقية تقضى بإنفاق مايقرب من 35 مليار دولار للبحث والتنمية علاوة على منح لاترد تصل قيمتها إلى حوالى 3ر2 مليار دولار ، بخلاف عوائد البترول والغاز الطبيعى المكتشف والمستخرج . وأوضح الشريف أنه منذ إنضمام الثروة المعدنية إلى وزارة البترول فى أكتوبر 2004 ، تم توقيع 8 إتفاقيات للبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة جعلت مصر عضوا ، ولأول مرة فى نادى الدول المنتجة للذهب ، علاوة على 6 إتفاقيات أخرى مزمع توقيعها فى إطار التوسع فى مجال التنقيب عن الثروات المعدنية فى مناطق متعددة فى أنحاء الجمهورية . وقال الشريف إن مضابط جلسات مجلس الشورى تشهد أن الدكتور مفيد شهاب ، والمهندس سامح فهمى كانا من أكثر الأعضاء التزاما وحرصا على الممارسة البرلمانية الحقة وطرح وجهات النظر السديدة . وأوضح الشريف أنه عملا بحكم المادة 221 من اللائحة الداخلية للمجلس أعلن خلو مكانه ويرفع الأمر إلى السيد رئيس الجمهورية . كما أعلن موافقة المجلس على قبول إستقالة السيد العضو المهندس أمين سامح فهمى المنتخب عن دائرة السويس وصفته فئات ، وعملا بحكم المادة 221 من اللائحة الداخلية للمجلس أعلن خلو مكانه ويخطر السيد وزير الداخلية .