أكد محمد سيد، أمين الشئون السياسية بالحزب الناصري، أن فكرة إنشاء مجلس وطني شعبي يضم كافة القوى السياسية الموجودة على الساحة فكرة لا تسمن ولا تغني من جوع لأنها نبتت من مصدر مشكوك في انتمائه للثورة وأري أن من يتحدث باسم الشعب الآن ليسوا ممن قاموا بالثورة بل بالعكس فمنهم من كان ضد الثورة وتحول عندما شهد نجاحها لينول أية مكتسبات ودليلي هو النموذج المتمثل في أكذوبة مسماة بالحوار الوطني حيث دعا إليها عواجيز النظام البائد وعلي رأسهم عبد العزيز حجازي ويحي الجمل ولا تعليق. وأضاف: إن كل التشكيلات السياسية التي تحمل اسم الثورة بدأت في الوضوح الآن بأن من يكونها هم ممن كانوا ينتمون للحزب الوطني المنحل، وبعض ممن لم يشاركوا من الأساس في الثورة؛ ولكن جاءوا اليوم ليركبوا موجة مكتسبات الثورة. فيما رحب عمرو عبد الرحمن، الممثل لشباب ائتلاف الثورة، بالفكرة، وقال: إنها فكرة رائعة ويجب تفعيلها ولكن بإشراف عسكري حيث يصعب الاستغناء عن الجيش ومجهوداته في هذا التوقيت، مطالبا بتشكيل مجلس وطني يسهل عملية النقل السلمي للرئاسة. وأضاف الدكتور شريف فياض أنه من وجهة نظري أن الجيش له دور ايجابي لا يمكن إخفاؤه ولكن كان لا بد من تشكيل الجيش منذ البدايات لمجلس مدني مكون من أربعة أفراد مدنيين وفرد عسكري لإدارة شئون البلاد وحتى تسليم السلطة لمجلس عسكري. جاء ذلك ردًّا علي ما أعلنه محمد فائق نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري في وقت سابق بقيام 150 عضوا ممثلين للقوى السياسية وشخصيات عامة بتشكيل مجلس وطني شعبي لدعم الثورة عوضًا علي فكرة المجلس الرئاسي الذي تم إجهاضه، وتم وضع خطة تنفيذية للفكرة علي خطوتين الأولى بتفكيك كل الرموز الفاسدة والمحاكمات السريعة والثانية بإعادة الأموال المنهوبة، والتي ستعيد بناء البلد.