توافد امس آلاف الاقباط من مختلف المحافظات الي مقر الاعتصام امام مبني التليفزيون بماسبيرو والذي دخل يومه السابع علي التوالي, بمشاركة عدد كبير من المسلمين. وممثلين من ائتلاف شباب الثورة والقوي الوطنية.الذين أكدوا ان حقوق الاقباط جزء لايتجزأ من حقوق المصريين وردد المعتصمون شعارات وهتافات تؤكد الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية مثل مسلم ومسيحي إيد واحدة, والكنيسة زي الجامع.. والزعلان عامل مش سامع, والمرة دي مش هتفوت.. حتي لو كلنا هنموت كما رددوا: مش هيحصل.. مش هيحصل عندما رفع احد من وصفوهم بالدخلاء علم اسرائيل في اشارة للاستقواء بالخارج وشددوا علي رفضهم لاي تدخل اجنبي لحماية اقباط مصر ووصفوا امريكا واسرائيل بأنهم اصحاب المصالح في اشعال الفتن ووأد اهداف الثورة. ودعا المتظاهرون من خلال المنصة التي تم نصبها امام الباب الرئيسي لمبني التليفزيون الي مليونية تجمع كل اقباط مصر وهاجموا بشدة تصريحات بعض اعضاء التيار السلفي التي تطالب بعزل البابا شنودة مرددين: البابا شنودة.. رب يخليك.. ياخذ من عمري ويديك واتهموا قيادات الاعلام بالتسبب في احداث الفتنة الطائفية من خلال المعالجات الاعلامية التي وصفوها بالخاطئة. كما انتقد المتظاهرون التباطؤ الشديد في تحقيقات احداث امبابة وعدم القصاص السريع من مثيري الفتنة الطائفية بين قطبي الوطن, ومن جهتها شددت قوات الشرطة العسكرية والمدنية من اجراءاتها الامنية حول مبني ماسبيرو تحسبا لاي تطورات قد تحدث, كما وجدت اكثر من سيارة اسعاف بالمنطقة استعدادا للقيام بأي اسعافات اولية في حالة وجود طواريء او احتكاكات بين أي من الاطراف إضافة الي وجود العديد من اللجان الشعبية التي حرصت علي الوجود لحماية المتظاهرين. كما تم رفع درجة الاستعدادات الامنية داخل مبني ماسبيرو من خلال اغلاق البوابة الرئيسية للمبني اثناء اداء صلاة الجمعة, والسماح بالدخول من البوابات الفرعية فقط. وشهد مقر الاعتصام توافد دفعات من الاقباط الذين جاءوا من محافظات القاهرة الكبري والاسكندرية والغربية والدقهلية والمنيا وسوهاج والشرقية وهم يحملون الصلبان واللافتات الي كتبوا عليها ان حقوق الاقباط ودم الشهداء الذين راحوا في ثورة25 يناير فداء لمصر, ايمانا منهم بأن مصر لكل المصريين لن تضيع. وأكد القمص ميتاس نصر كاهن كنيسة مارمرقص بعزبةالنخل وقائد الاعتصام انه من المقرر ان يعقد مساء اليوم مؤتمرا صحفيا بحضور ممثلين من اتحاد شباب ماسبيرو والمجلس العسكري ومجلس الوزراء لاعلان ما تم التوصل اليه من قرارات وماتم تنفيذه من مطالب, وانه ابلغ الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ان الاعتصام لن يفض الا بعد تحقيق المطلبين الرئيسيين وهما محاكمة الجناة المتورطين في الاحداث الاخيرة واشعال الفتنة, والافراج عن المعتقلين المسيحيين, مطالبا بأن تكون المحاكمات مدنية وليست استثنائية. ووصف المفاوضات التي اجراها مع المجلس العسكري ومجلس الوزراء بانها مطمئنة للغاية, انما المعتصمون يخشون تكرار ماحدث في الاعتصام الماضي في شهر مارس وهوعدم تنفيذ الوعود التي خرجت علينا الحكومة بها في بيانها, وان القرارات الاخيرة تحتاج الي نوع من المتابعة. واكد فادي يوسف المنسق الاعلامي لاتحاد شباب ماسبيرو ان الاعتصام مفتوح لحين تنفيذ جميع المطالب ومن بينها حق الاقباط في المواطنة دون انتقاص ومحاكمة المحرضين علي احداث صول وامبابة وجميع الاحداث التي تعرض لها الأقباط قبل وبعد ثورة25 يناير, وإلغاء المجالس العرفية وبناء مطرانيتي مغاغة والعدوة. واشار طارق العسكري مسلم الي ان عددا كبيرا من المسلمين قد شاركوا في الاعتصام تأكيدا علي الوحدة الوطنية واننا جميعا مصريون بغض النظر عن ديانتنا واننا سنستمر في الاعتصام حتي تحقيق جميع مطالبهم التي تعتبر مطالب لجميع المصريين.
