يشهد سوق باب عمر باشا بالعطارين والذي كان يسمي قديماً سوق النصاري ويبدأ من عند مستشفي أحمد ماهر بمحطة مصر وينتهي عند باب سدرة بكرموز موجة حب رائعة ومتميزة بين المسلمين والأقباط. حيث يجمع السوق عشرات المحلات ملك للمسيحيين وبجوارها وأمامها عشرات المحلات ملك للمسلمين ولا يجمعهم مع بعضهم سوي الألفة والمحبة. "المساء" قامت بجولة في السوق.. يقول مجدي زكي "مسيحي" صاحب محل سوبر ماركت أعمل في السوق منذ عام 1938 وكان يسمي قديماً سوق الشوام والجريج والنصاري والسوق يسوده جو من التسامح والحرص علي التعاون بيننا وبين المسلمين ونشاركهم أفراحهم وأحزانهم وهم يبادلوننا نفس الشعور ونعيش وسط جو ملئ بالمحبة والود.. مشيراً الي أنه يعمل لديه عمال مسلمون. يقول شعبان رمضان "عامل" إنه يعمل عند مجدي المسيحي منذ أكثر من 5 سنوات ويعامله أفضل معاملة ويعطيه حقوقه كاملة وأنه يبادله التهنئة والتعازي في المناسبات المختلفة. يقول مجدي يسري "مسيحي" إن لديه أصدقاء كثيرين مسلمين ونعيش في أمان وحب طوال الوقت ولا نفتعل أي مشاكل مع بعضنا بل نحرص علي الود والتعاون والتسامح لأن المحل الموجود بجواري مسلم وأمامي محل مسلم وجميعنا نتعاون. أكد علي شعوره بالأسي والحزن تجاه ما حدث بكنيسة القديسين ويتمني ألا يتكرر مثل هذا الحدث المشئوم.. وطالب أجهزة الأمن بسرعة القبض علي مرتكبي الحادث وخاصة أن الحادث جديد علي الإسكندرية. أشار علي بركات أننا جميعاً مصريون مسالمون لا نفرق بين مسلم ومسيحي في المعاملة وتعودنا علي وجود الهلال مع الصليب والمعاملة الطيبة من الجيران. يقول زكي شوقي "مسيحي" إن السوق كله أخوة لا نفرق بين مسلم ومسيحي وأعمل بالسوق منذ أكثر من 40 عاماً ولم نر مثل هذه الأحداث الأخيرة والتي راح ضحيتها أكثر من 25 مواطناً مسيحياً ومسلماً. يقول فؤاد روس "مسيحي" إنه يعمل عند علاء شعيب المسلم منذ 25 عاماً. وحريصين علي أن نأكل ونشرب سوياً ونتعارون في الشدة والرخاء. ونحرص علي الحفاظ علي مشاعر بعضنا البعض وأشار الي الأحداث الأخيرة بأنها شيء سييء جداً ويتمني ألا تتكرر. يقول البدري قاسم 55 عاماً أعمل بالسوق منذ 45 عاماً وكان يسمي سوق النصاري وكان يقطنه الجريج والأرمن والشوام وطول العمر نأكل في طبق واحد أنا والمسيحيين الذين يمثلون نصف هذا السوق. يقول خلف عبدالحافظ إن السوق يسوده جو من الهدوء والحب والسكينة بين الاخوة الأقباط لأننا وطن واحد ومصلحتنا واحدة وهي نهضة مصر.. وتمني ألا تتكرر تلك الحوادث لأنها تسيء للجميع. أكد وليد محمد موسي علي أنه تربي داخل السوق ولا يشعر بالفرق بين المسلم والمسيحي لأن المحلات متجاورة ومعظمها لاخوة مسيحيين. أضاف أنه حريص علي الذهاب للأفراح والمآتم داخل الكنائس. وأن الاخوة المسيحيين يبادلونهم نفس الشعور ونحن جميعاً مصريون. يقول أحمد السيد صاحب مقهي 58 عاماً إنه ولد وتربي داخل السوق ولا فرق بين مسلم ومسيحي وكلنا أحبة. أضاف أنه يعمل لديه سمير سليمان "مسيحي" ويحرص علي معاملته الجيدة وحصوله علي حقه الكامل.. يقول ميخائيل أنور عياد 31 عاماً نعيش اخوة سوياً ويعتبر أحمد السيد في منزلة والده ويتربي وسط أولاده وداخل السوق الذي يتميز بالمودة والحب ونحرص علي تناول الافطار يومياً داخل المقهي. يشير محمود محمد الي أنه يقيم داخل السوق وجيرانه أغلبهم مسيحيون ونتعامل مع السوبر ماركت وبائع التموين المسيحي وتصل درجة الود الي أنه أحياناً يقوم بارسال المواد التموينية الشهرية الي المنزل قبل ان يعطيه الثمن ونعامله بنفس المعاملة التي يغلب عليها الطابع الأسري. أضاف أنه في شهر رمضان يقوم بعمل افطار جماعي لا فرق بين مسلم ومسيحي وأنه في مواسم الحج يخرج المسيحي معنا بسيارته لاستقبال الاخوة العائدين من الحج.