موجة من الغضب انفجرت علي صفحات الإنترنت المختلفة احتجاجاً من الشباب المصري علي التدخل الأمريكي في الشئون الداخلية لمصر بعد التصريحات التي أدلي بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن الحادث الإرهابي الذي تعرضت له كنيسة القديسين مع مطلع عام .2011 علي موقع التعارف الاجتماعي الأشهر في العالم فيس بوك أطلق مجموعة من الشباب حملة بعنوان "أخرجوا منها وهي تعمر" ونجحت بعد إطلاقها بساعات في جمع أكثر من 5 آلاف مشترك وأشار القائمون علي الحملة الي أن أوباما قدم بيانا مستفزاً عن هذا الحادث أثناء قضاء إجازته الشتوية مع أسرته في هاواي خاصة حينما قال إن الجناة في هذا الهجوم كانوا يستهدفون بوضوح المصلين المسيحيين دون احترام للحياة البشرية ومن جانبنا نأمل أن تقدم السلطات المصرية علي محاسبة الجناة ومستعدون لتقديم يد العون لها لتحقيق ذلك. اعتراض الحملة جاء علي الشك الضمني الواضح بين السطور في أن مصر ستعاقب من اقترف هذه الجريمة وكأن أمريكا تخشي علي مسيحيي مصر الذين هم جزء من شعبنا أكثر منا كما رفض الشباب تماماً فكرة اللجوء لأمريكا في كشف طلاسم هذا الحادث الإرهابي معتبرين كلام الرئيس الأمريكي اصطيادا في الماء العكر لبداية دس أنف أمريكا في شئون مصر الداخلية. كما استنكرت الحملة البيان الذي أصدرته السفارة الأمريكية بالقاهرة لتقديم واجب العزاء لأسر الضحايا متسائلين: لماذا لم تقدم ذات السفارة واجب العزاء للأسر المصرية التي خسرت أبنائها جراء العنف والتمييز ضد المسلمين في الغرب عامة وأمريكا بشكل خاص واعتبر مؤسس الحملة أن أمريكا هي أول من خلقت التمييز والطائفية في العالم وأن هذه المدرسة أفضل مكان لتخريج الانتحاريين. سلطت الحملة أيضاً الضوء علي تقارير الصحف والمواقع الأمريكية التي طالبت الإدارة الأمريكية بالضغط علي النظام المصري لحماية الأقباط خاصة أن مصر مازالت تتلقي الكثير من المال كمساعدة أمريكية كل عام فضلاً عن التقارير الإخبارية التي نشرتها الواشنطن بوست وتفيد بأن المكتب الإعلامي بالبيت الأبيض يولي اهتماماً بالغاً بتفجير الإسكندرية ويجمع بشغف كل المعلومات الدقيقة والمتاحة عن الحادث وعن جهود السلطات المصرية للكشف عن الجناة وهو ما اعتبرته الحملة تدخلاً سافراً في الشأن المصري ودعت الحملة المسلمين والأقباط الي التمسك بوحدتهم الوطنية ومعرفة عدوهم الحقيقي حتي لا نعطي فرصة لأي دولة لفرض وصايتها علي مصر أكبر دولة في المنطقة العربية. طالبت الحملة بضرورة التكتم علي كل مجريات التحقيق وعدم الافصاح عن أي منها الي أن تكتمل الصورة وتضع السلطات المصرية يدها علي الجناة دون مساعدة من أوباما وأمريكا. وكنوع من النقد اللاذع اختتمت الحملة نشاطها بدعوة أوباما الي التفرغ بشكل تام الي اجازته في هاواي والتي كبدت ميزانية دولته مليوناً ونصف المليون دولار وفقا لما ذكرته جريدة التليجراف البريطانية وأنه تم تخصيص 250 ألف دولار للعمل الإضافي للشرطة المحلية بهاواي التي قضي فيها أوباما إجازته بينما تم تخصيص مليون دولار لتكلفة رحلة أوباما مع أسرته.