شهدت القاهرةوالإسكندريةوالقليوبية أحداث شغب استمرت حتي الساعات الأولي من صباح اليوم قام بها بعض الأقباط الغاضبين جراء التفجيرات التي وقعت أمام كنيسة القديسين في الإسكندرية مساء الجمعة الماضي وقد أدت أعمال الشغب إلي إحداث الكثير من التلفيات في المحلات العامة والسيارات وإصابة عدد من ضباط وأفراد الشرطة الذين حاولوا منع المتظاهرين من الإضرار بممتلكات الغير. في الإسكندرية واصل الغاضبون تجمعهم أمام كنيسة القديسين حاملين أعلاماً سوداء رافعين الصليب ورددوا هتافات تطالب بالثأر وأخري تسئ إلي أجهزة الدولة. وفي القاهرة قام عدد من الأقباط بالتجمع في منطقة مسرة وشارع شبرا ورددوا هتافات تدعو إلي الاثارة والشغب وتزيد من الاحتقان وقاموا باحداث تلفيات في السيارات التي تقف علي جانب الطريق وبعض المحلات التجارية وحينما حاول رجال الشرطة منعهم من ارتكاب تلك المخالفات قام المتظاهرون بالاعتداء علي رجال الأمن مما أدي الي اصابة عدد من الضباط والأفراد والمجندين وتم نقلهم الي المستشفي للعلاج. وتجمع عدد آخر في منطقة دوران شبرا وأوقفوا الطريق وحاولوا الاعتداء علي المواطنين والسيارات مما تسبب في حدوث مصادمات بينهم وبين رجال الشرطة الذين حاولوا منعهم من الاعتداء علي المواطنين وسياراتهم ونجم عن ذلك اصابة ضابطين و10 من المجندين تم نقلهم للمستشفي للعلاج فيما حدث الكثير من التلفيات في المحلات والسيارات وكذا سيارات رجال الشرطة. وتجمع آخرون أمام الكاتدرائية بالعباسية وحاولوا الاعتداء علي رجال الشرطة وقذفوا سيارات الأمن بالحجارة والزجاجات الفارغة. وفي القليوبية قام الغاضبون من الأقباط بالتجمع أمام كنيسة ماري جرجس بالزرايب واعتدوا علي قوات الشرطة وقاموا بقطع الطريق الدائري بعد اشغال عدد من إطارات السيارات مما تسبب في توقف الحركة علي الطريق ونجح رجال الأمن وبعد معاناة كبيرة في اعادة الحركة للطريق.. وفي أسيوط تجمع عدد من الأقباط أمام أكثر من كنيسة لمدة نصف ساعة ثم انصرفوا. وتواصل أجهزة الأمن والتي يشرف علي أدائها حبيب العادلي وزير الداخلية ومن خلال غرفة عمليات بالوزارة جهودها لكشف ملابسات الحادث وعملاً علي التوصل الي مرتكبيه وتسليمهم ليد العدالة. وفي هذا الاطار بدأت أجهزة أمن الدولة والبحث الجنائي وضع الصورة النهائية للاسلوب الذي تمت به الجريمة والأدوات المستخدمة فيها وكيفية تصنيع المتفجرات المستخدمة وذلك بعد ان انتهي المعمل الجنائي من تفاريره بشأن ما تم رفعه من مخلفات من مكان الحادث ومن بينها ما تبقي من المتفجرات نفسها وكذا انتهاء الطب الشرعي من اعداد تقريره بعد تشريح جثث المتوفين والذي تسلمته النيابة العامة. كما تقوم بعض الأجهزة الأمنية بالتحقيقات في إطار توسيع دائرة الاشتباه بعد ان أدلي بعض المصابين وعدد من شهود العيان بمعلومات عن الواقعة وقد يقود ذلك الي التوصل الي الجناة في وقت قصير.