أعلنت وزارة الصحة أن جميع المصابين في حادث الاعتداء علي كنيسة القديسين بالإسكندرية قد تحسنت حالتهم الصحية تماما بعد إجراء الاسعافات اللازمة لهم حيث تم السماح لحوالي 49 مصابا بالخروج بعد أن تماثلوا للشفاء تماما من اصاباتهم. أكد د. عبدالرحمن شاهين المستشار الإعلامي لوزير الصحة أن هناك 45 مصابا مازالوا تحت الملاحظة والعلاج في مستشفيات شرق المدينةبالإسكندرية وتم تحويل 4 حالات منهم للقاهرة حيث يتم علاجهم في مستشفيات الحلمية العسكري ومعهد ناصر والهلال وتم إجراء الجراحات اللازمة لهم وعلاج الحروق التي أصيبوا بها بالاضافة إلي أن هناك حالتين في العناية المركزة بمستشفي شرق المدينة. أضاف انه تم توفير كميات كبيرة من الدم والمستلزمات الطبية الخاصة بعلاج الحروق وعلاج اصابات العظام وجراحات المخ.. مشيرا إلي أن هناك عشرات الشباب من المسلمين والاقباط قد تسابقوا للتبرع بالدم للمصابين في المستشفيات التي يعالجون بها وسيتم اليوم السماح لعدد كبير من المصابين بالخروج بعد تحسن حالتهم الصحية. أوضح أن د. حاتم الجبلي أوفد فريقا طبيا من مختلف التخصصات الطبية للاشراف ومتابعة حالات المصابين والتعرف علي التطورات الصحية وما يستجد لهم من مضاعفات لبعض المصابين. وفي الإسكندرية أكد د. محمود الدماطي مدير عام مستشفي شرق المدينة انه تقرر السماح لخروج "8" حالات صباح اليوم من المستشفي بعد تمام شفائهم ويتبقي فقط ثلاثة مصابين تحت العلاج حتي تستقر حالاتهم وسوف يتحدد موعد خروجهم بعد اسبوع. أشار إلي أن المستشفي استقبل أمس "120" متبرعا من اعمار مختلفة للتبرع بالدم للمصابين. كما تم تحويل "مليس عبدالرحمن" برتبة ملازم أول بالأمن المركزي إلي مستشفي الشرطة.أكد أهالي المصابين بحادث كنيسة الاسكندرية والذين يتلقون العلاج بالمستشفي الأميري أن مصر ستظل بلد الأمن والأمان وأن هذه الجريمة الحقيرة لن تهز زعزعة وأمن واستقرار البلاد مهما فعل الحاقدون. قالوا إن شعب مصر المسلم والمسيحي يعيش في وطن واحد وقد شارك كل أفراد الشعب المصري مسلم وقبطي في تحرير الوطن. يقول "انطوان مجدي بولص" موظف والذي يرافق والده المصاب مجدي إنني حزين لما يحدث وللأسف هم يريدون تشويه صورة مصر امام العالم. ولكن لم يحدث هذا لأن المسلم والمسيحي اخوة دائما. ويعيشون في جو يسوده الأمن والأمان. * بشري شقيق مجدي: ان الرئيس حسني مبارك ضرب المثل في قيادته الحكيمة للوطن ولم تشعر في يوم من الأيام بأننا غرباء في مصر لأنها بلدنا. * "فهيمة عبدالحميد" شقيقة أحمد. المصاب إنها بالصدفة البحتة كانت تمر في شارع الكنيسة التي حدثت فيها الانفجار ولكنه القدر وهي تؤمن بالله. * أمال بشارة. زوجة مجدي بولص فتقول عقب انتهاء الصلاة بخمس دقائق ولحظة خروجها مع اصدقائها واقاربها للشارع لم تشعر بشيء سوي انفجارات بالغة الخطورة ووجدت السماء باللون الأحمر ولم تشعر إلا في المستشفي يقومون بأنقاذها. * خالد من أقارب المصاب محمد عبدالله الشرقاوي فيتساءل: لمصلحة من يحدث هذا فان المسلم اخو المسيحي ولا يوجد فرق بينهما في الحقوق والواجبات. كما التقت المساء ببعض المصابين بالمستشفي الأميري الذين استطاعوا التحدث بعد تحسن حالتهم يقول "جوزيف نيقولا" مهندس مدني عقب الانتهاء من الصلاة ولحظة عبوري الرصيف لأنتظر أصدقائي وجدت نيرانا طائرة في السماء. وشوهت بحروق في وجهي ولم أستطع السير علي الأرض. * محمد عبدالله موظف: القدر شاء أن أسير بسيارتي في هذا الشارع يوم الحادث حتي أحضر شقيقتي من بيت العائلة. فللأسف حاولت أن أسير بسيارتي من البحر مباشرة لاتفادي وقوع طوب أو كسر زجاج عند منتصف الليل لكن وجدت النار أمامي!! * قام مندوبون من القوي العاملة بتوزيع أظرف خاصة بها 2000 جنيه نقداً لكل مصاب فوراً بالمستشفيات تنفيذاً لتعليمات وزيرة القوي العاملة. أكد اتحاد طلاب الجامعة في بيان أصدره باسم 20 ألف طالب استنكاره للحادث الارهابي الغاشم.