مثلي مثل كل المصريين.. لدي غضب يكاد يقتلني. غضباً وغيظاً من تلك الجريمة البشعة والارهابية. بكل ما تعني هذه الكلمة من معان. والتي حدثت في الإسكندرية. أمام كنيسة القديسين. فقتلت من قتلت واصابت من اصابت. من اقباط ومسلمين. ومنهم رجال الشرطة كانوا يؤدون واجبهم في تأمين الكنيسة.. جريمة غريبة علي مجتمعنا. الذي أصبح مستهدفا من قوي خارجية. لابد أن تنكشف وتنفضح يوماً.. قوي لا هم لها إلا ضرب استقرار أمن ووحدة هذا الشعب. التي كانت دوما هي سر قوته. وسط منطقة ساخنة جدا. تتلاطمها الطائفية والمذهبية واختلاط الدين بالسياسة.. قوي يحرقها قوة مصر. ويغضبها ان يكون شعب مصر مستقرا. متوحدا. هادئاً ومتطلعاً لمستقبل أفضل.. قوي شيطانية تسعي ان يكون حاضر ومستقبل شعب مصر. غارقا في الظلام والصراعات المدمرة. ماذا استفاد هذا المجرم. وهؤلاء المجرمون من سقوط هذا العدد الكبير جدا من الضحايا. بين قتيل وجريح. سوي ان يزرعوا الفتنة بين ابناء الشعب الواحد. الذي صنع نصر أكتوبر. وبين قواده الكبار قادة عظام من الاقباط.. إنهم يريدون أن يتحول نيل مصر العظيم إلي مجري من الدماء لكل المصريين. فلا تقوم لهذا الشعب قائمة بعد ذلك. وتتحول أرض الكنانة الآمنة. بقول القرآن الكريم. إلي مرتع للارهاب والارهابيين والمجرمين وتجار السلاح والمخدرات والعابثين بالاديان.. وإذا حدث ذلك. فلن يكون هناك بارقة أمل أو سعادة أو هناء لمسلم أو مسيحي.. ولكن هيهات ان يحدث ذلك بين المصريين. حتي وان غفل بعضهم عن أبعاد المخطط الشيطاني الذي أطل برأسه امام كنيسة القديسين بالإسكندرية وسوف يطل برأسه القبيح مرات ومرات لاحقة. طالما وجد الاجواء المناسبة والاصداء السلبية علي أمن مصر واستقرارها. علينا باليقظة والانتباه إلي رءوس الشر التي تحيط بنا وتخترق حدودنا ووحدتنا.. حتي نقتلع هذه الرءوس تماما. ونعري كل من تسول نفسه ان يلعب بالنار من حولنا. أو حتي من بيننا. لأن أمن وأمان الامة لا تهاون بشأنهما ولنبدأ معركتنا الجديدة دون تهاون او تسامح مع أحد. لأن ارواح هؤلاء الشهداء لن تهدأ الا بعد القصاص.