اليوم ونحن نبدأ أول أيام العام الجديد.. أتمني أن يعمل كل منا بما يرضي الله.. وأن يتفاني لزيادة الانتاجپكماً ونوعاً.. وأن يسأل نفسه عما أخذ وما أعطي من أجل بلده مصر التي نحلم جميعاً بأن يكون الغد فيها أفضل من اليوم.. وأن يعود الوئام والدفء والحنان بين أفراد الأسرة المصرية. أتمني أن يبتعد كل المسئولين علي اختلاف درجاتهم عن القرارات الصادمة والتي تثير زوابع وأزمات لأنه لم يتم بحثها بدقة قبل اصدارها.. وربما أقرب مثال قبل أن يودعنا عام 2010 بأيام كان قرار د. أحمد زكي بدر وزير التعليم بتحويل المدارس القومية إلي تجريبية.. هكذا فجأة وبجرة قلم رغم أن الطلاب يقتربون من امتحانات التيرم الأول.. وقيل أن أحداً لم يضار.. كيف وكما قلت أننا علي أبواب امتحانات؟!.. ثم لو كانت هناك مخالفات وشكاوي كما قيل فلماذا لا يتم اتخاذ القرار بوضعها تحت الاشراف المالي والإداري لحين اصلاح الأوضاع.. وإعلان التحقيقات علي الملأ في اطار الشفافية التي تريدها ونتحدث عنها.. ولعلنا نذكر أيضاً قرار منع تداول الكتب الخارجية الذي أثار لغطاً كبيراً ووصل الأمر بالقرارين إلي الدخول لساحات القضاء. نتمني في 2011 استقراراً في العملية التعليمية وانضباطاً يحقق صالح أولادنا وبناتنا.. وانطلاقة تعود بالنفع علي المجتمع ككل.. فليس معقولاً ولا مقبولاً أن يهرب التلاميذ من الذهاب للمدارس ولا نبحث الأسباب بدقة رغم الحديث صباح مساء عن الجودة الشاملة التي لا تراها علي أرض الواقع.. بدليل خروج جامعاتنا من التصنيف العالمي ودخول جامعات دول أخري ربما لم يكن لها وجود عندما كانت جامعاتنا ملء السمع والبصر. نتمني برامج عملية لمواجهة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب والخريجين وعمل حصر شامل عن الإعداد والمهن المختلفة التي يحتاج إليها سوق العمل لإعادة تأهيل العمالة وتدريبها بشكل جيد وتوفير الامكانات لهذا التدريب حتي لا يكون شكلياً أو علي الورق فقط.. وحتي نستفيد من كل الطاقات البشرية لدينا وتصبح قوة دفع لصالح المجتمع لا عبئاً كما تري الآن. أتمني برنامجاً قومياً زراعياً يحدد الأولويات ويمنع الاعتداء علي الأرض الزراعية لأي سبب من الأسباب.. ويحقق الاستغلال الأمثل للموارد المائية المتاحة بلا هدر ولا إسراف حتي توفر الغذاء المطلوب لأبناء الوطن بدلاً من الاعتماد علي الاستيراد من الخارج. الأرض الزراعية عندنا تحتاج بحق للحماية وإلي قوانين حاسمة تجرم تحويلها إلي مبان أو تبويرها أو الاعتماد علي المجاري في ري الزراعات بها.. ولابد أيضاً من الاهتمام بالثروة الحيوانية التي تزايد الاستيراد منها بشكل لافت للنظر بعد تراجع المربين عن التربية لأسباب كثيرة يجب بحثها لتشجيعهم وإعادتهم ثانية إلي هذا المجال. نتمني حماية البيئة من التلوث الذي بات يلاحقنا نتيجة عوادم السيارات والمصانع التي لا تلتزم بقواعد الأمان والصناعات الملوثة التي انتشرت.. فالأمر يحتاج إلي استراتيجية تحمينا وتحمي أولادنا من كل ذلك. أتمني ثورة في البحوث العلمية واستفادة حقيقية من الدراسات والأبحاث التي تتم ولا نضعها علي الرف.. وأن يكون هناك تفاهم وتناغم بين مراكز البحوث وأصحاب المصانع للاستفادة والانطلاق وتجويد الانتاج حتي نعود إلي التصدير وزيادة الدخل. أتمني أن نهتم أكثر وأكثر في 2011 بالمنتج النهائي شكلاً ومضموناً حتي لا تغزو أسواقنا سلع بلدان أخري وتنافسنا في عقر دارنا بالجودة والأسعار التي تجذب المشتري. أتمني أن نعمل جميعاً ليعود الانتماء بين أولادنا وبناتنا وأن نعمق المفاهيم لديهم لتحصينهم من أية قوي خارجية تتربص بنا وتلاحقهم أينما كانوا للايقاع بهم في براثن "الوحل" حتي لا تتكرر جريمة المتهم طارق عبدالرازق التي حدثت مؤخراً. أتمني علاجاً ناجعاً لنزيف الأسفلت الذي يحصد أرواح الأبرياء نتيجة السرعة الجنونية وتناول السائقين للمخدرات وعدم احترام القانون مما يؤدي إلي كوارث لا تحمد عقباها.. والاهتمام العلمي بالطرق والمحاور والكباري.. وأن يشهد عام 2011 استقراراً في الأسعار التي تشوي جيوب الغلابة.. قولوا يارب. لقطات * النقد الحاد واللاذع وشديد اللهجة للدكتور زكريا عزمي في البرلمان الجديد يؤكد كذب ما يقال من أن مجلس الشعب بدون معارضة!!... بصراحة د. عزمي بمليون حزب معارض. * في تصريح صحفي للدكتور "ريك مشار" نائب رئيس حكومة جنوب السودان: لا مانع من فتح سفارة لنا في إسرائيل.. هذا الكلام يؤكد أن إسرائيل لعبت اللعبة صح.. وصح جداً. * اعلان د. أحمد درويش وزير التنمية الإدارية عن مشروع "الحكومة في جيبك" جعل صديقي يضحك قائلاً هأ. هأ.. الحكومة في جيبي ازاي؟!.. إذا كان جيبي "مخروم"!!