بدأت محافظة 6 أكتوبر العمل علي تطوير العملية التعليمية داخل المدارس بطريقة مبتكرة وفعَّالة ليست فقط في تطوير الأبنية التعليمية ولكن أخد د.فتحي سعد محافظها إعادة تقييم 1259 مدرسة من كافة نواحيها تقوم أساساً علي الاحتكاك المباشر بين التلاميذ والمدرسين.. كما شدَّد علي جهاز المتابعة الميدانية بضرورة رصد كافة السلبيات وأوجه القصور إن وُجدت والعمل علي حلها بشكل فوري وفعَّال مع سد العجز في أعداد المدرسين بشروط تخدم المشروع القومي لمحو الأمية. أكدت بذلك نسيبة عبدالمنعم وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة في تصريح خاص ل "المساء" وأضافت أن التطوير يرتكز علي عدة محاور منها تطوير المعلم لأنه هو الأساس ثم التلميذ والإدارة وليست كمباني فقط ولكن بدأنا بالمعلم ومديري ونظار المدارس من خلال التدريب المستمر للحصول علي شهادة ICDL مع دراسة التربية المهنية للمدرس بصفة مستمرة بالإضافة إلي تفعيل دور المشاركة المهنية بين المدرسة والمنزل وتطبيق منهج الثواب والعقاب وذلك بإجراء مسابقة لأفضل إدارة داخل المديرية ووضع مكافأة للإدارة المتميزة وكذلك لمديري ونُظَّار المدارس وأفضل مدرس. قالت وكيل وزارة التربية والتعليم إن الإدارة وضعت الأولوية في تحسين مستوي القراءة والكتابة لتلاميذ التعليم الأساسي حيث يقوم جميع المدرسين بمن فيهم مدرسو الأنشطة بمتابعة التلاميذ وتدريبهم علي القراءة والكتابة في بداية كل حصة حتي يمكن التعرف علي التلميذ الضعيف والتركيز عليه للقضاء علي هذا الضعف. مشيرة إلي أن التجربة بدأت بعد حصر نسبة التلاميذ الضعاف في شهر أكتوبر الماضي والتي بلغت 3.45% وبعد تحسين مستوي هؤلاء التلاميذ انخفضت النسبة إلي 7.22% أي بنسبة 50% تقريباً. وذلك علي مستوي مدارس المديرية في مرحلة التعليم الأساسي ومع نهاية العام ستصل النسبة للأقل بكثير لأن هناك قبولا في استعاب التلاميذ لعملية الكتابة والقراءة والتحامهم بالمدرسين من إطار من الحب بينهما. أوضحت نسيبة عبدالمنعم أنها أعطت تعليمات لكافة المدرسين الأوائل وموجهي المواد بوضع نماذج أسئلة وإجاباتها ووضعها داخل المكتبات بالمدارس للاطلاع والتدريب عليها قبل امتحانات نصف العام من خلال شرح المدرسين ولجذبهم داخل المكتبة للاطلاع وتحفيزهم علي ذلك. أكدت أنه سيتم معرفة الموهوبين من التلاميذ والتعرف عليهم وتذليل كافة العقبات حتي ولو كانت عقبات أسرية أو غير ذلك فسيتم مساعدتهم مادياً ومعنوياً إن لزم الأمر. قالت إن المحافظ د.فتحي سعد قرر في شروط التعاقد سد العجز في أعداد المدرسين أن يقوم الخريج قبل التعاقد بمحو أمية خمسة بدلاً من 10 أفراد سواء في القرية والمركز أو المدينة التي يقيم فيها. قالت: إنه من آليات تطوير محو الأمية التي يقوم بها د.فتحي سعد لتشجيع الأميين للالتحاق بفصل محو الأمية والتي أمر بفتح 200 فصل والتي تستوعب 3 آلاف أمي لكل دورة بأنه قرر إعفاء أبناء الذين تعلموا القراءة والكتابة من المصروفات الدراسية في كل المراحل التعليمية حتي التحاقهم بالجامعة مشيرة إلي أنه ليست هناك قيود تربط مدرسي محو الأمية بالتدريس داخل الفصول بل أطلق لهم الحرية بأن يتم تعليمهم من خلال لقاءات أسرية أو جلسات تعليمية بالأماكن المفتوحة وذلك لزيادة القدرة الاستيعابية عند هؤلاء الدارسين وتشجيعهم وإخراجهم من دائرة الإحراج. أكدت نسيبة عبدالمنعم أن المديرية اتخذت عدة إجراءات تنفيذية في إدارة المتابعة الميدانية للوصول لأفضل النتائج والملاحظات للمدارس بعيداً عن المجاملات أو المعارف الشخصية حيث تم التبادل بين أفراد أجهزة المتابعة بالإدارات التعليمية لضمان المتابعة الجيدة دون ضغط أو حرج من أحد عند كتابة التقارير لأن معظم موظفي المتابعة من قاطني الإدارات المقيمين بداخلها سواء القرية أو المركز أو المدينة مما يضطر موظفي المتابعة إلي المجاملة للأسباب السابقة مما ترتب عليه نجاح ذلك الإجراء الذي قضي باستبعاد عدد كبير من مديري ونُظَّار المدارس بالحوامدية وأوسيم والبدرشين بسبب تقاعسهم عن العمل والبطء في الأداء وعدم التصرف الجيد.