** لم يتبق من عام 2010 سوي 3 أيام وتغرب شمسه وتبزغ شمس لاستقبال عام جديد.. نتمني فيه اختفاء الصراعات وتلاشي النزاعات وانفراج للأزمات وتحسن العلاقات لتنعم الشعوب بالأمن والرخاء والحريات وتعلو الهمم والطموحات وتصفو القلوب وتصحو الضمائر وتسمو النفوس وتتجه الأرواح حباً في الله ورسوله الكريم لتنهل من سمو القيم والأخلاق في عام هجري جديد هاجر فيه سيد خلق الله بإرادة قوية للمدينة لنشر دين الله وطاعته ووحدانيته وإقامة عدالة الله بالحب والتسامح والمساواة والعمل والبناء.. ونتمني أن تتجسد هذه الأمنيات في الأعمال الفنية بمختلف إبداعاتها ويتضمن تلك المعاني النبيلة لتروي موضوعاتها الزهد والتجرد من هوي النفس ونصرة الحق وإقامة العدل بين الناس من خلال تناولها سيراً ذاتية لرموز إسلامية وقومية أعطت وأضافت وكانت شموعاً أنارت الطريق في دروب المعرفة. وأعطت لمن حولها أمناً وأماناً ونوراً ساطعاً بدلاً من الجري وراء قصص الراقصات!! كم يحتاج الجيل الجديد لأعمال تسمو بالقيم والأخلاق للاقتداء بها!! ** تنقلنا أحداث فيلم "زهايمر" لنجم النجوم المبدع "عادل إمام" إلي قضية دخيلة علي مجتمعاتنا وهي تآمر الأبناء علي الآباء من خلال الأحداث التي ترصد طغيان المال وسيطرته علي عقول الشباب وعمل الكبائر أيضاً!! ويحسب لعادل إمام ان مشواره الثري وطرحه لعشرات الموضوعات التي استقاها من أوجاع المجتمع وتناقضاته ومستحدثاته ليضع يده من خلال أدواره علي تلك الجروح التي تدمي القلوب متعمقاً في تقديمها وطرح الحلول لها في كوميديا ساخرة ينفرد بها فطرحه لظاهرة العنف داخل الأسرة الواحدة كأسوأ ما يصيب المجتمع في لبنته الأولي وهي الأسرة داعيا لانقاذ الكيان الأسري والحث علي التربية الصحيحة بالحفاظ علي القيم والمبادئ التي قام عليها المجتمع! ليتفوق كعادته في إبراز مشاعره بنسجها في قصة صاغها يوسف معاطي وتفرد عمرو عرفة في إخراجها ومناجاة ومعايشة موسيقي عمر خيرت لأحداثها المضفرة واستطاع الفنانان الموهوبان أحمد بدير ولطفي لبيب تجسيد دوريهما باقتدار لطغيان المادة وسطوة المال ولفت الأنظار إليهما فتحي عبدالوهاب ونيللي كريم بقدراتهم في الكوميديا ورسم البسمة علي الشفاة!!