لأول مرة يشهد الوسط الرياضي الكروي جدلاً كبيرا حول تعيين مدرب لأحد الأندية الكروية مثلما تشهده الساحة هذه الأيام حول اختيار مدير فني لفريق الأهلي لكرة القدم.. كم من مدرب تم اختياره وكم من مدرب تم اقصاؤه والاستغناء عنه في هدوء بلا ضجة.. ولا جدال.. ولا خلاف وصل إلي الشارع بعد أن تعدي جنبات الفريق.. وجنبات النادي ذاته. هناك جدل كبير هذه الأيام حول عودة مانويل جوزيه البرتغالي إلي الأهلي ليقود الفريق أملا في اخراجه من عثرته التي هو عليها هذا الموسم. وسر الجدل ان جوزيه عاش في الأهلي ومع الفريق سنوات طويلة تعدت الخمس سنوات حقق خلالها بطولات عديدة لم تقتصر علي درع الدوري المحلي فحسب ولكن معه أيضا كأس مصر.. ومعه أيضا المهم كأس إفريقيا ثم الأهم برونزية بطولة العالم للأندية ليكون أول ناد إفريقي يقف علي منصة التتويج في البطولة العالمية. ولكن ما سر الجدل حول عودة هذا البرتغالي؟ تباينت الآراء بين مؤيد ومعارض لاسترجاع المدرب الذي حقق الكثير رغم انه قد سبقه هيدكوتي الذي بني فريقا خلال السبعينيات وحقق بطولة الدوري مع الأهلي سنوات ليست بالقصيرة كذلك ولكن عندما استغني عنه الأهلي لم يفكر في عودته مرة أخري وغير مدرسة التدريب أكثر من مرة.. ونعود للسؤال لماذا جوزيه؟... ولماذا هذا الجدل في عودته؟ أولا نتعرف علي رأي المؤيدين للبرتغالي في بعض النقاط يقولون: * استطاع جوزيه أن يبني فريقا نجح في اجتياز كل المنافسات في مصر وخارجها بعد أن وفرت الإدارة لبن العصفور من لاعبين هم صفوة الوسط الكروي. أما المعارضون فالحقيقة انهم أيضا كثيرون ويستندون إلي عدة أمور كثيرة منها سلوكية ومنها فنية ونلخصها: * تصرفات الرجل وعصبيته أثناء المباريات وغروره في التعامل مع الآخرين حكاما وإعلاما. * اتهامه بقتل المواهب من أبناء النادي وعدم اشراكهم وتجربتهم في المباريات.. واعتماده علي شراء اللاعبين من الخارج. * نقطة هامة يراها بعض الفنيين ان الرجل لا يملك حاليا الحلول التي كانت معه في السابق بعد فشله في الاتحاد السعودي رغم اختلاف طبيعة المعاملة والتعامل في القطر الشقيق.