لا تعجبي من شكواي لك في هذا العمر.. ولكن الحقيقة انني عشت في سعادة أو سكينة طوال السنوات الماضية.. أما الآن فقد بدأت المشكلة الكبري في حياتي.. لذا أرسلت إليك. عمري الآن 51 عاما حاصلة علي مؤهل عالي متزوجة منذ 25 عاما وأنجبت ثلاثة أولاد هم سعادتي وقرة عين زوجي. هذا الزوج الطيب الحنون تزوجته بشكل تقليدي جدا.. فهناك صلة قرابة بيننا ورغم علمي بأنه كان يجب قريبة لي من بعيد إلا انها رفضته لأنها تدرس في كلية عملية وكذلك رفضه أهلها.. ثم تزوجت هي وسافرت مع زوجها وانجبت وتزوجنا نحن وأنجبنا وماتت القصة تماما. منذ ثلاث سنوات تغير زوجي من ناحيتي ولم أكن أجد المبرر.. فأنا يا سيدتي جميلة مهندمة أهتم بمظهري وبيتي جدا.. هذا البيت الذي كافحت حتي يستقر بالسعادة والهناء تخرج لي اثنان من أولادنا وباقي الابن الأصغر الذي مازال في دراسته. ساقتني الأقدار إلي أن أعرف لماذا تغير زوجي.. فقد قرأت علي محموله رسالة بالصدفة ومنها عرفت الرقم فهو عندي.. فهو لقريبته التي رفضته ذات يوم فقد عادت من غربتها تابعت محموله فإذا بهما يتحدثان كل يوم ويرسلان رسائل لبعضهما يوميا.. لم أسأله كتمت غيظي داخلي ولا أعرف كيف أتصرف.. هل نسي انها رفضته ذات يوم؟! وهل نسي انني زوجته وان هذا التصرف يؤذي مشاعري؟! أم لمجرد عودتها مطلقة يتغير. أرجوك أخبريني ماذا أفعل وكيف أتصرف. بدون توقيع ** دعيني أولا أحييك علي حسن تصرفك عندما كتمت غيظك كما تقولين وكظم الغيظ صفة للعقلاء ولتغفر لي النساء فالغفران صفة لا تتمتع بها المرأة إلا مع أبنائها فقط والقليلات هن اللائي يتحلين بهذه الصفة مع أزواجهن وانت واحدة من هؤلاء. بداية دعينا نعترف بأن كل ممنوع مرغوب.. وقد حرم هو منها بعد قصة حب.. مؤكد انها قد انتهت منذ سنوات وما ترينه الآن منه ليس الحب انما هو الرغبة في الذي منع وحرم منه ولكنها ليست رغبة الحب في المرأة التي حرمته منه ولكنها رغبة الانتقام لكبرياء الرجل الذي أحب وقدم قلبه لمن أحبها فرفضته لفارق المؤهلات أو الكليات وهذا شيء غريب نستخلص منه انها لم تكن تحبه وانما هي ترغب في حالة عشقه فقط وكلامه المعسول وعند الاختيار اختارت من يناسبها من وجهة نظرها. والانتقام الذي أعنيه يا صديقتي هو الانتقام لرفضه وتخيلي معي ان هذه السيدة تقبل اليوم ما رفضته بالأمس.. ولكن في صورة العشيقة وليس الزوجة فهو لم يفكر في الزواج بها حتي الآن علي الأقل.. فهل تدركين الفارق هو لم يعدها الي حياته علي شكل زوجة مصانة وانما عشيقة.. فهل تدركين الفارق هو يعود اليها من هذا المنطلق ولو حدث وخير بينك وبينها سيكون الخيار لك. أيتها الزوجة المحترمة انك أم أولاده وليس هذا هو هدفنا ولا تخييره هو.. بل رغبتنا هي أن تواصلي تجاهل الأمر ومع هذا زيدي من رعايتك له واهتمامك به وحاولي شغل وقته اخترقي حياته بحلو عشرتك وابتسامتك وتأكدي ان هذه النزوة ستنتهي فهي لا ترغب في الزواج وإلا لألحت عليه وقد يكون لديها أولاد ولا تحاول أن تخسرهم هي فقط ترغب في هذا العشيق الذي يطرب آذانها بكل ما هو مطلوب في هذه السن.. هي تريد أن تسترجع معه مشاعر الشباب وانطلاقة العشق والهوي. لا تخافي فزوجك مازال ملكا لك واعلمي أيتها السيدة الفاضلة ان امرأة مثلك في الحقيقة هي الجنة للرجل وسوف يعود زوجك الي جنتك ولك احترامي.