** في مارس من عام 2007 كتبت في هذا المكان نفسه وتساءلت : هل الحديث عن ميزانية الدولة من الممنوعات أو من المحرمات؟. وطالبت الحكومة بأن تعلن عن ميزانية كل عام وبشكل دوري وتفندها بنداً بنداً. الإيرادات والمصروفات بالمليم. فالمليم لايزال له وجود في حسابات الحكومة حتي الآن. كان المنطق في كلامي أن الحكومة تدير أموال الشعب والتي نسميها المال العام. والمال العام أكبر وأهم من أموال أي شركة استثمارية يلزمها القانون بإعلان ميزانيتها السنوية. ومن ثم يكون من الأولي أن تلتزم الحكومة بإعلان ميزانيتها. خاصة نحن كثيراً ما نسمع في عشرات الجرائم. جملة "مما يعد إهدارا للمال العام". ولا نعرف علي وجه الدقة كم حجم المال العام. وكم أهدر منه. وفي استجابة ربما تأخرت ثلاثة أعوام لكنها طيبة بادرت الحكومة علي لسان د. بطرس غالي وزير المالية لأول مرة بإعلان ميزانيتها لهذا العام المالي مؤكدة بذلك أنها ليست فوق المساءلة وانها حريصة علي استعادة ثقة المواطن في حكومته. ونتمني أن تكون تلك المبادرة من ثوابت الحكومة كل عام. * لبيت دعوة لحضور عرض فيلم الظافر ماري بقطر بالمركز الثقافي الكاثوليكي ضمن احتفالات الكنيسة المصرية هذه الأيام. ولفت نظري أن المركز الكاثوليكي كان حريصاً علي تكريم عدد كبير من الفنانين المسلمين جنبا إلي جنب الفنانين المسيحيين شاركوا جميعاً في بطولة الفيلم وفي صنعه. فكان من بينهم الفنان جمال أمان ومجدي ادريس ورانيا أمجد وكريم الكاشف ومساعد أول المخرج أحمد رجب. والفيلم سيناريو ناصر عبدالملك واخراج سامي سامح وبطولة سمير فهمي وجميل عزيز وجورج وصفي وشهيرة فؤاد وغيرهم مما قدموا عملا رائعاً بمعني الكلمة. * يبدو أننا أمام صلاح جاهين جديد. قرأت رباعياته فشعرت بأن عم صلاح جاهين ولد من جديد أو عاد رحمه الله إلي الحياة. لم أندهش لأن مصر ستظل عظيمة بأبنائها من رموز الفكر والابداع. ولا عجب أنها تلد كل يوم مبدعاً أو مفكراً. ومبدعنا الجديد هو الشاب محمد عبدالهادي الذي يقول في ديوانه الجديد "جرة قلم" والذي يضم أكثر من مائتي رباعية : جرة قلم جرة وراها بلاوي/ أفكار رخيصة قوي تجرح ولا تداوي/ لأجل الدولار والجنيه يلعن ويسب الوطن/ واللي يخون الوطن في الدنيا ما يساوي. وعجبي.