لم أجد مبرراً عندما تم تحويل الدراسة في معهد منشية السادات الابتدائي إلي فترتين حيث إن الدراسة بدأت في المعهد بأسلوب الفترة الواحدة ولم تحدث أي شكوي سواء من التلاميذ أو أولياء أمورهم. ظلت الأمور هادئة حتي فوجيء الجميع بتقسيم التلاميذ إلي فترتين مما أدي إلي حدوث خلل حقيقي في نظام الدراسة حيث تجمع العشرات من أولياء الأمور أمام المعهد والمنطقة وطالبوا بعودة نظام الفترة الواحدة كما أن التلاميذ تشتت أفكارهم وانصرفوا عن دروسهم بسبب الظلم الذي وقع عليهم من مدير المنطقة واعترض بعضهم علي الحضور في الفترة المسائية حتي أنهم انقلبوا علي أساتذتهم رافضين أسلوب الدراسة المسائية خاصة في فصل الشتاء. كما أن المدرسين والإداريين بالمعهد أصبحوا غير قادرين علي الانسجام والتأقلم مع الفترة المسائية خاصة أن بعضهم مرتبط بأعمال أخري سواء أسرية أو مزاولة أنشطة تجارية لتحسين دخله. في الواقع أن حديثي مع بعض المدرسين في مشكلة معهد منشية السادات الابتدائي جعلني أشعر بمشاكل المدرسين وخاصة في الفترة المسائية حيث إنهم لا يجدون أي تفاعل من التلاميذ. في الحقيقة إن هذا المعهد ظل يعمل فترة مسائية في العام الماضي نظراً لكثافة الفصول وإنه يحتاج إلي ترميم وصيانة للمبني لأنه مقام علي نظام العمارات السكنية من حيث المدخل والفصول نظام الشقق ولكن تم إلغاء الفترة المسائية بعد نصف العام السابق.. ورغم أن كثافة الفصول لم تتحرك عن العام الماضي إلا أنه تمت العودة للفترة المسائية بلا ضرورة ملحة. ورغم أن الطلاب في الصباح أكثر استعداداً لتلقي الدروس فلماذا العودة إلي نظام الفترتين؟! كل ما نرجوه من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب إصدار تعليماته بإعادة النظر في هذا القرار. وتكليف الإدارة الهندسية بسرعة إجراء الإصلاحات والترميمات اللازمة تقديراً لمصلحة الطلاب ورحمة بأولياء الأمور خاصة أن المعهد يقع في منطقة تكتظ بالسكان والاقبال يتزايد علي الالتحاق بمعاهد الأزهر.